آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان: كيف تسعى الصين للسيطرة على الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة؟

الغارديان: كيف تسعى الصين للسيطرة على الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة؟

نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لكبيرة مراسليها في الصين، إيمي هوكينز، حول فكرة الانطلاق الصيني إلى الساحة العالمية، والتغلغل فيها بعد عقود طويلة من العزلة، والانكفاء على الذات، خاصة خلال فترة وباء كورونا.

وتقول إيمي إن الرئيس الصيني شي جينبينغ، وجه رسائل واضحة للغاية، في خطابه الختامي لاجتماعات البرلمان الصيني السنوية، في العاصمة بكين يوم الإثنين، وكلها تركز على أن الصين قادمة.

وتضيف أن جينبينغ وكأول رئيس يحصل على فترة ثالثة في الحكم، تحدث بثقة كبيرة في قاعة الشعب العظمى، قائلا “بعد قرن من الصراعات، تم محو الإهانات التي لحقت بشعبنا، ولم يعد من الممكن إيقاف إعادة إحياء أمتنا العظيمة”.

وتضيف أن الخطاب يأتي في الوقت الذي يسعى فيه جينبينغ لرسم صورة له كرجل دولة من الطراز العالمي، يقود الصين المستعدة للسيطرة على الساحة العالمية، بعد نحو 3 سنوات من سياسة الإغلاق التام والعزلة، نتيجة سياسة صفر كوفيد التي اتبعتها بكين لمواجهة الوباء.

وتواصل إيمي أن جينبينغ، ومسؤولي وزارة الخارجية الصينية، يقومون بالعديد من الجولات الخارجية، والمشاركة في مؤتمرات دولية، بهدف دعم العلاقات الخارجية.

وتعرج الكاتبة على الاتفاق السعودي الإيراني، الذي تم بوساطة صينية قبل أيام، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، بعد 7 سنوات من قطعها، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الصينيين كانوا يعملون بجد في الدوائر السياسية في الشرق الأوسط لأسابيع لتأمين الاتفاق، كما أن جينبينغ نفسه سيزور إيران قريبا.

وتقول الكاتبة إن المسؤولين الأمريكيين تجاهلوا حقيقة أن الاتفاق يمثل ضربة لنفوذ بلادهم في الشرق الأوسط، لكن هذا هو الشكل الذي قدمت به الصفقة في الداخل الصيني.

وتنقل عن وانغ إيوي، مدير معهد الدراسات الدولية في جامعة رينمين الصينية قوله “الصفقة تؤكد حقيقة أن الوساطة الصينية تحل المشاكل التي لا تستطيع الوساطة الغربية حلها”.

وتضيف أن الصين مهتمة بالاستقرار في المنطقة التي تعد مسؤولة عن نحو نصف حاجاتها من النفط، كما تعهد جينبينغ خلال زيارته للسعودية العام الماضي، بشراء المزيد من النفط منها.

وتشير الكاتبة إلى أن الخبراء يراقبون الإشارات على أن الصين تستعد لغزو تايوان، في الوقت الذي تعهد فيه جينبينغ بتحويل القوات المسلحة الصينية إلى جدار من الفولاذ، لحماية مصالح الأمة.

وتضيف أن مصادر الاستخبارات المركزية الأمريكية كشفت أن جينبينغ طالب قواته المسلحة بالاستعداد للسيطرة على تايوان بحلول 2027، ورغم ذلك هناك مخاوف من تقديم الموعد.

وتقول الكاتبة إن جينبينغ عين لي شانغفو وزيرا للدفاع، وهو الرجل الذي ورد اسمه على قوائم العقوبات الأمريكية، بسبب علاقاته الوطيدة بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية، مشيرة إلى أن الوزير الجديد، سيكون مسؤولا عن المحادثات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.

وتختم إيمي بأن التعيين ينظر إليه على أنه إشارة أخرى على رغبة جينبينغ في توطيد عرى الشراكة الصينية الروسية، وحماية أبرز دعائمها.  (بي بي سي)

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعلام إسرائيلي يحذر من تحول مذكرتا الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت إلى شكاوى أخرى بحق مسؤولين إسرائيليين وحظر واسع على الأسلحة المورّدة إلى “إسرائيل

ذكرت تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة،أنّ “إسرائيل” تخشى من أن يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحق نتنياهو وغالانت، إلى فرض حظر ...