الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان: لا يمكن لبقية العالم أن يظل صامتاً

الغارديان: لا يمكن لبقية العالم أن يظل صامتاً

نشرت صحيفة الغارديان مقالا لرئيس الحكومة البريطانية السابق غوردون براون عن حظر حركة طالبان تعليم النساء في أفغانستان.

وكتب براون أن قرار طالبان منع النساء من الالتحاق بالجامعة أو التدريس في أفغانستان، “هو قرار فعل في يوم واحد لترسيخ التمييز ضد النساء والفتيات وانتكاس تمكينهن أكثر مما فعل أي قرار سياسي آخر يمكنني تذكره”.

واعتبر أنه “لا يمكن لبقية العالم الآن أن يظل صامتاً على أمل وهمي بأن يكون هذا الحظر مؤقتاً”.

وأكد أنه “حان الوقت لمواجهة طالبان – والدول الإسلامية في جميع أنحاء العالم التي تتبع الشريعة الإسلامية لدعم تعليم النساء والفتيات، وتعتقد أنه من صميم التعاليم الإسلامية، هي في أفضل وضع لقيادة المهمة”.

وقال براون إن “الدول الإسلامية تملك مفتاح استعادة حقوق النساء والفتيات في أفغانستان”.

وأضاف “في اليومين الماضيين منذ حظر طالبان للجامعات، سمعنا بالفعل بعض الأصوات الإيجابية. فقد أدانت وزارة الخارجية القطرية، التي كانت وسيطاً بين طالبان والغرب، على الفور هذه الإجراءات وأعربت عن قلقها وخيبة أملها وحثت أفغانستان على إنهاء حظرها”.

وأشار المقال إلى إعراب وزارة الخارجية السعودية عن “دهشتها وأسفها”، ودعوتها حكومة طالبان إلى التراجع عن القرار.

ولفت أيضاً إلى “وصف ممثل الإمارات لدى الأمم المتحدة هذه الخطوة بأنها محاولة لتأمين ما لا يقل عن محو المرأة من الحياة العامة”. وقال بيان إماراتي رسمي إن القرار لا “ينتهك الحقوق الأساسية” فحسب، بل “تعاليم الإسلام، ويجب إلغاؤه بسرعة”.

واعتبر الكاتب أن “هذه المطالب باحترام الشريعة الإسلامية هي التي يمكن أن تضمن عكس هذه السياسة”.

وذكّر بأنه “نظراً لالتزامها القوي بتوفير التعليم لجميع الفتيات، ارتفع معدل التحاق النساء بالجامعات في إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، من 2٪ في عام 1970 إلى 39٪ في عام 2018”.

وأضاف أنه “في المملكة العربية السعودية، يلتحق نصف النساء في سن الجامعة بالجامعة – وهو معدل التحاق أعلى من الإناث مقارنة بالمكسيك والصين والبرازيل والهند”.

وقال إنه “في هذا القرن وحده – حتى العام الماضي – ارتفع عدد الفتيات الأفغانيات الملتحقات بالمدارس من 100 ألف فقط في عام 2000 إلى أكثر من 3.5 مليون، وتضاعفت معرفة القراءة والكتابة بين الإناث”.

واعتبر أنه “على المدى الطويل، سيفشل القمع”، إذ “لا يمكنك إلغاء تعليم ملايين الفتيات الأفغانيات اللواتي تعلمن في السنوات التي سبقت عام 2021 الكتابة والقراءة والتفكير بشكل مستقل”.

وأضاف “لا يمكنك أن تضطهد إلى الأبد الفتيات والنساء اللواتي عرفن ما يعنيه أن تكون حرّاً. ولهذا السبب سيحظى المجتمع الدولي بدعم شعبي واسع النطاق وهو يتصدى لواحد من أخطر المظالم التي لا يمكن الدفاع عنها في جيلنا”. (بي بي سي)

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هآرتس: مذكرات الجنائية الدولية: حضيض أخلاقي غير مسبوق لإسرائيل

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والتي نشرت مقالاً بعنوان: “تجويع، قتل، اضطهاد: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تمثل حضيضاً أخلاقياً غير مسبوق لإسرائيل”. تقول الصحيفة إن أوامر ...