نشرت صحيفة الغارديان افتتاحيتها بعنوان “مستقبل غير مضمون للكومنولث في عهد الملك تشارلز الثالث.
تقول الصحيفة إن الملكة إليزابيث الثانية لم تكن مجرد ملكة لبريطانيا، بل كانت جزءا لا يتجزأ من عثور بريطانيا على مصيرها المفقود.
وتقول الصحيفة إن الإمبراطورية كانت في حالة تدهور بالفعل عندما تولت الملكة الراحلة العرش، لكن بريطانيا كانت لا تزال لديها 70 إقليماً خارج أراضيها وكانت تنعم بالانتصار الأخلاقي والعسكري في الحرب العالمية الثانية.
وتضيف الصحيفة أن التاريخ بدد وهم الاستمرارية الخالدة للإمبراطورية البريطانية، مع اندلاع الثورات في شتى مناطق الإمبراطورية، تقلص وجود بريطانيا العالمي.
وتضيف أنه عندما تم نقل هونغ كونغ إلى الصين في عام 1997، اعتبر أمير ويلز أنها “نهاية الإمبراطورية”. ونشأت أسطورة مفادها أن بريطانيا قررت طواعية تحويل مستعمراتها إلى كومنولث.
وتقول الصحيفة إنه بعد أن “تم استغلال المستعمرات البريطانية بقسوة على مدى عقود” ، أصبحت المستعمرات جمهوريات مستقلة. وأصبح لا يوجد اليوم إلا 15 منطقة تابعة للكومنويلث. ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم، حيث أصبحت بربادوس جمهورية العام الماضي، ومن المرجح أن تتبعها جامايكا، وربما أستراليا لاحقا.
وتضيف الصحيفة أن الكومنولث، برئاسة الملكة، ناديا تلتقي فيه البلدان التي تخرج من مظلة الحكم البريطاني. وتضيف أن الملكة أقامت علاقات شخصية وطيدة مع العديد من قادة الكومنولث للحفاظ على تماسك المجموعة.
وتتساءل الصحيفة عن ما إذا كان الملك تشارلز الثالث قادرا على الاستمرار في إرث والدته. لقد خلفها كرئيس للكومنولث، على الرغم من أن المنصب ليس وراثيا، وعلى الرغم من أنه يفتقر إلى قوة جذب والدته صاحبة أطول فترة حكم في العصر الحديث
وتقول الصحيفة إن الملك تشارلز حاول هذا العام التصدي للسياسة المشينة المتمثلة في ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا واعترفت كل من الملكة ووريثها بضرر العبودية وإرثها. لكن كلاهما لم يصل إلى إصدار اعتذار عنها، خوفا، على الأرجح، من فتح باب للتعويضات.
وتضيف الصحيفة أن مستقبل الكومنولث والغرض منه غير واضح، وسواء ظل مجتمعا أو تفكك، فسيكون الأمر متروكا للدول الأعضاء، لكنهم سيراقبون بريطانيا، مدركين أنها تواجه مستقبلها غير المؤكد مع استمرار موجة التفكك على شواطئها.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم