نشرت صفحة الرأي في صحيفة الغارديان مقالا لسايمون جينكينز بعنوان: “يجب على الغرب أن يفكر مليًا قبل تقديم طائرات مقاتلة لزيلينسكي”.
ويقول الكاتب إن الخطاب الحماسي له وقته في كل صراع، حيث ناشد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بحماس دول أوروبا قائلا “لدينا الحرية، أعطونا أجنحة لحمايتها”.
ويقول الكاتب إن زيلينسكي يواجه معركة متجددة لطرد الدبابات الروسية من أرضه في الربيع، وقضيته عادلة ويواجه خصما قويا.
ويضيف أن الحرب لها إيقاعها الحماسي، الذي لا يبالي بالخطر ولا يتوخى الحذر، وخلال العام الماضي، كافحت القوى الغربية تحت رعاية الناتو لاحتواء المعارك في أوكرانيا من التصعيد إلى ما يخشاه منظرو الحرب الباردة على وجه التحديد، وهو زعزعة استقرار ميزان القوى في أوروبا، مما يؤدي إلى صراع واسع النطاق وكارثي.
ويقول الكاتب إنه في مرحلة ما من أي حرب تتباعد المصالح. ويضيف أن روسيا ترغب في رؤية الدعم الغربي لأوكرانيا باعتباره عدوانًا من قبل حلف شمال الأطلسي، وهي وجهة نظر أكدتها جزئيًا العقوبات الاقتصادية العالمية التي يفرضها الغرب والنبذ العنيف لكل ما هو روسي.
ويضيف أنه في الوقت نفسه، لأوكرانيا مصلحة في الرد بالمثل. إنها تطالب بأن يُنظر إلى روسيا على أنها تهديد لكل أوروبا والعالم. وبتشجيع من الأسلحة الغربية، فإنها تريد الآن طرد روسيا من كل أوكرانيا.
ويقول الكاتب إن الحديث عن السلام في هذه المرحلة من الحرب يلقى استجابة مألوفة محبطة، حيث يُنظر إلى التسوية على أنها استسلام. ويشعر كلا الجانبين أنهما قادران على استدعاء المزيد من الموارد وخاصة الموارد الغربية في حالة كييف.
ويرى الكاتب أن الطريقة الوحيدة المعقولة للخروج من هذا الصراع هي التوصل عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق ما على أساس ميزان القوى القائم.
ويرى أن السعي لمثل هذا الاتفاق هو ما يجب أن يهيمن على الجدل حول طلب زيلينسكي لطائرات جديدة. ويوضح الخبراء العسكريون أنه لا يمكن تصور استخدامهم بحلول الربيع القادم.
ويختتم الكاتب قائلا إنه بدلا من الطائرات، من الأفضل بكثير مساعدة زيلينسكي على إحراز تقدم في ساحة القتال في الربيع القادم واستخدام ذلك التقدم كأساس لجهد متواصل من أجل السلام.
سيرياهوم نيوز3 – رأي اليوم