آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » الغدة الدرقية: وظيفتها وأمراضها وأهمية التشخيص والعلاج

الغدة الدرقية: وظيفتها وأمراضها وأهمية التشخيص والعلاج

تُعد اضطرابات الغدة الدرقية من المشكلات الصحية الشائعة في العالم، حيث تؤثر على عدد كبير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. تلعب الغدة الدرقية دورًا حاسمًا في الجسم، حيث تنظم إنتاج الهرمونات التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة، مثل معدل الأيض ونمو الخلايا والتوازن الهرموني.

تتنوع اضطرابات الغدة الدرقية من حيث الأعراض والتأثيرات التي تسببها. يمكن أن تكون هذه الاضطرابات في صورة فرط أو نقص في إنتاج الهرمونات الدرقية. ومع ذلك، يتشارك الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات في التحدي الشائع الذي يتمثل في اختلال وظيفة الغدة الدرقية.

تعاني النساء بشكل خاص من اضطرابات الغدة الدرقية، حيث يُصاب حوالي 12% من الناس بتلك الاضطرابات. ويزداد الخطر مع التقدم في العمر، مما يجعل فهم وتشخيص وعلاج هذه الاضطرابات أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة والعافية.

في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل اضطرابات الغدة الدرقية وأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى الأعراض الشائعة والعوامل المؤثرة وأساليب التشخيص والعلاج المتاحة. سنسلط الضوء على أهمية التوعية حول هذه الاضطرابات وكيفية إدارتها بفاعلية للمساعدة في تحسين الجودة الحياتية والصحة العامة للأفراد المتأثرين بها.

يمكن أن تشير بعض العلامات والأعراض إلى وجود قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه العلامات قد تختلف من شخص لآخر وقد تكون غير محددة. إليك بعض العلامات الشائعة التي قد تدل على قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية:

علامات قصور نشاط الغدة الدرقية (التحت نشاط):

• الإعياء والتعب الشديد.

• زيادة الوزن أو صعوبة في فقدان الوزن حتى مع اتباع نظام غذائي مناسب.

• الشعور بالبرد بشكل مستمر.

• الجفاف الجلدي والشعر الهش والأظافر الضعيفة.

• الإمساك المزمن.

• تورم الوجه والجفون.

• تباطؤ ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.

• الاكتئاب والقلق وتغيرات المزاج.

• النسيان وضعف التركيز.

علامات فرط نشاط الغدة الدرقية (الفوق نشاط):

• القلق والتوتر الزائد.

• فقدان الوزن السريع والغير مفسر.

• زيادة في معدل ضربات القلب والخفقان.

• الارتجاع والإسهال المزمن.

• الشعور بالحرارة والتعرق الزائد.

• الهزات في اليدين والأطراف.

• العصبية والتهيج.

• صعوبة في النوم وعدم القدرة على الاسترخاء.

إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات، فمن المهم أن تستشير الطبيب لتقييم حالتك وإجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

يعالج فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال تناول الأدوية التي تقلل من إفراز هرمون الثيروكسين. يُعتبر ذلك العلاج الأولي والأكثر شيوعًا لهذا الاضطراب. يقوم الأدوية بتعويض نقص الهرمون في الجسم وتعيد المستويات إلى طبيعتها. يتم تحديد جرعة الدواء وفقًا للحالة الفردية للمريض.

بالإضافة إلى العلاج الدوائي، قد تشمل خيارات العلاج لفرط نشاط الغدة الدرقية الجراحة. في حالات نادرة، يلجأ الأطباء إلى استئصال جزء من الغدة الدرقية أو كلها، وذلك للتحكم في إفراز الهرمون بشكل فعال. يتم اتخاذ قرار الجراحة بعناية وفقًا لحالة المريض وتقييم الفوائد والمخاطر.

من المهم التأكيد على أن العلاج المناسب يتطلب تشخيصًا دقيقًا من قبل الطبيب المتخصص. يجب استشارة الطبيب المعالج لتقييم حالتك وتحديد الخيار العلاجي الأمثل وتعديل الجرعات وفقًا لاستجابتك الفردية.

التغذية السليمة لها أهمية كبيرة في إدارة أمراض الغدة الدرقية. هناك بعض النصائح الغذائية التي يمكن أن تكون مفيدة:

تناول الأطعمة الغنية باليود: اليود هو مكون أساسي لإنتاج الهرمونات الدرقية. يجب تناول الأطعمة مثل الأسماك البحرية، والأعشاب البحرية، والألبان المدعمة باليود، والأملاح المدعمة باليود.

تناول الأطعمة الغنية بالسيلينيوم: السيلينيوم يساهم في وظيفة الغدة الدرقية السليمة. يمكن العثور على السيلينيوم في العدس، والجوز، والحبوب الكاملة، واللحوم البيضاء.

تجنب الأطعمة المحتوية على مضادات الغذاء: بعض المواد الغذائية قد تعوق امتصاص اليود أو تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية. تشمل هذه الأطعمة القرنبيط، والملفوف، والبروكلي، والموز، والفراولة. لا ينبغي استبعاد هذه الأطعمة بشكل كامل، ولكن ينبغي تناولها بشكل معتدل.

الحفاظ على التوازن الغذائي: ينبغي تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون الصحية، والألياف. يجب تجنب الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة والدهنية والسكريات.

استشارة أخصائي التغذية: قد يكون من النافع استشارة أخصائي التغذية المتخصص في أمراض الغدة الدرقية للحصول على نصائح غذائية ملائمة لحالتك الفردية.

مع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ أي تغييرات في النظام الغذائي بعد استشارة الطبيب المعالج، حيث يمكن للأطباء توفير إرشادات شخصية استنادًا إلى حالتك الصحية واحتياجاتك الفردية.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تجنبوا الشاي والقهوة قبل الوجبات وبعدها مباشرة

  نصح المجلس الهندي للأبحاث الطبية بالاعتدال في استهلاك الشاي والقهوة، وقدمت الهيئة الطبية مؤخراً 17 دليلاً غذائياً جديداً بالشراكة مع المعهد الوطني الهندي للتغذية ...