كشفت دراسة جديدة عن فائدة غير متوقعة لمشاعر الغضب، التي دائماً ما كان مصاحباً لها مفهوم شائع، وهو أنها تتسبب بنتائج سلبية وخسائر كبيرة على صاحبها.
ووجدت أن الغضب من الممكن أن يشكل حافزاً قوياً، وهذا ما أثبتته تجاربها، التي توصلت إلى أن الأشخاص الغاضبين يؤدون أداء أفضل في مجموعة من المهام الصعبة، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بالحيادية العاطفية.
وكانت نتائج الدراسة مفاجئة، إذ قالت مؤلفتها الرئيسية، البروفيسور هيذر لينش، من جامعة تكساس: «تظهر نتائج دراستنا أن الغضب يزيد من الجهد المبذول لتحقيق الهدف المنشود، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نجاح أكبر، ويعتقد الناس في كثير من الأحيان أن حالة السعادة مثالية، ويعتبر أغلبية الناس أن السعي وراء السعادة هدف رئيسي للحياة».
وأضافت: «إن وجهة النظر القائلة بأن المشاعر الإيجابية مثالية للصحة العقلية والرفاهية كانت بارزة في الروايات العامة والنفسية عن المشاعر، لكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن مزيجاً من المشاعر، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الغضب، يؤدي إلى أفضل النتائج».
ويشير الباحثون إلى أن أحد التفسيرات لما استخلصوه في دراستهم، هو وجود صلة بين الغضب وزيادة الإصرار، إذ وجد الفريق أن أولئك الذين كانوا غاضبين قضوا وقتاً أطول في مجموعة الألعاب الصعبة.
سيرياهوم نيوز3_الوطن