أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الولايات المتحدة تريد هزيمة أوروبا بضربة واحدة، والاقتراب من الصين عبر روسيا، بعد تدمير الأخيرة، على حين أكدت موسكو، أمس الأحد، أن محاولات تفكيك منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تزال وستظل مستمرة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بنية المنظمة فعالة رغم ما قد يثور داخلها من خلافات بين بعض الأعضاء، على حين عرض الفاتيكان استضافة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، بينما استبعدت بولندا مهاجمة روسيا لأراضيها.
وفي التفاصيل، قال لوكاشينكو، إن الولايات المتحدة تريد هزيمة أوروبا بضربة واحدة والاقتراب من الصين عبر روسيا بعد تدمير الأخيرة، وخلال مقابلة مع برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» أمس أضاف: «لكن هذه الأحلام ليست واقعية، يبدو أن العسكريين في الولايات المتحدة ليسوا حمقى، لكن ذلك أمر غير واقعي تماماً، أي شن حرب على مثل هذه الجبهة الواسعة، لذلك لا يمنح فولوديمير زيلينسكي أي فرصة، مهما قال نفسه، إنه لا يمنح فرصة لتنظيم حوار مع روسيا».
من جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله في حديث لقناة «روسيا 1»، أمس: «لطالما كانت هناك محاولات لتفكيك منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وستستمر تلك المحاولات، لكننا نرى الآن على الأقل أنه على الرغم من جميع الخلافات والتناقضات المحتملة بين الدول الأعضاء، أثبتت بنية المنظمة مدى فعاليتها وملاءمتها».
وأضاف بيسكوف: إن روسيا لا تأخذ قرار البرلمان الأوروبي بشأن تصنيفها «دولة راعية للإرهاب» على محمل الجد، موضحاً أن قرار البرلمان الأوروبي يأتي نتيجة لزيادة مشاعر الكراهية تجاه روسيا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القرار ليست له طبيعة قانونية ملزمة.
من جانب آخر ذكرت وزارة الخارجية الروسية بتأجيل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مينسك، المخطط إجراؤها في 27-28 الشهر الجاري، بسبب وفاة وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي.
وقالت في بيان لها أمس: «سيتم لاحقاً إعلان مواعيد جديدة للزيارة والجلسة المشتركة للوفدين»، وأشار إلى أن فلاديمير فلاديميروفيتش ماكي كان صديقاً حقيقياً لروسيا أسهم بقسط نادر في البناء المتكامل لدولة روسيا-بيلاروس الاتحادية والتطوير الشامل للتعاون الثنائي الواسع وتعزيز الاتصالات بين الشعبين الشقيقين لروسيا وبيلاروس.
من جهته أعلن رئيس قسم الشؤون الخارجية بالكنيسة الكاثوليكية بول ريتشارد غالاغر، أن الفاتيكان عرض استضافة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن غالاغر، قوله إن الكرسي الرسولي والبابا شخصياً كانا دائماً منفتحين على المفاوضات منذ بداية الأزمة، ولكن «لم يتم تلقي أي ردود ملموسة حتى الآن».
وأوضح أن الاقتراح لا يزال سارياً، ونقلت صحيفة «Mediaset»، عن رئيس الأساقفة قوله: «إذا كان من المناسب والضروري تقديم هذا المكان وتوفيره، فقد كان رد فعل الأب الأقدس إيجابياً للغاية إذا كان الطلب جاء من كلا الجانبين بنيات حسنة وبروح البحث عن السلام والحوار».
وفي الاثتاء أكد المتحدث باسم وزارة الأمن العام البولندية، ستانيسلاف غارين، أن بلاده لا ترى أي مؤشرات لإمكانية مهاجمة روسيا لبولندا.
ونقلة وكالة «نوفوستي» عن غارين قوله خلال لقاء أجراه مع صحيفة «Il Messaggero»: «نستبعد إمكانية مهاجمة روسيا لدولة عضو في حلف الناتو كبولندا»، وادعى أن روسيا قد تشن هجمات سيبرانية، وحملات إعلامية ضد بولندا، بسبب موقعها الجغرافي ودعمها لنظام كييف.
وتابع: «لا مؤشرات لإمكانية إحلال السلام في أوكرانيا قريبا، وعلينا أن نأخذ بعين الحسبان أن الصراع قد يستمر سنين، لكن قد يتخللها بعض التهدئات المؤقتة».
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني و100 مرتزق أجنبي، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات العسكرية، خلال اليوم الماضي.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في الإفادة الصحفية اليومية إنه تم تدمير 7 مركبات قتالية مدرعة وأربع وحدات من المركبات الخاصة، إضافة إلى تدمير دبابتين و6 شاحنات صغيرة.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية صاروخين من نوع «هيمارس» بالقرب من قرية بوغدانوفكا في مقاطعة خيرسون.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن