نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقال رأي كتبته، كيم غطاس، بعنوان “الشرق الأوسط يلعب مقامرة كبيرة بينما يراهن الجميع على الوقت”.
تقول الكاتبة إنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أصبحت الحرب المستمرة منذ 11 شهراً في غزة متناغمة مع ساعة السباق الرئاسي الأمريكي. وتبدو فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة بشأن الرهائن ضئيلة.
وتضيف أن جميع المحاولات والتصريحات الأمريكية المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق، تناقضها دائما وعلى الفور تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “لا يوجد اتفاق ولسوء الحظ، الأمر ليس قريب”.
وتوضح زميلة معهد السياسة العالمية بجامعة كولومبيا، أن الجميع من غزة إلى إسرائيل إلى واشنطن وطهران، يبنون آراءهم ويزنون أفعالهم بعد التفكير بكيفية تأثيرها على النتيجة في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولذلك تقول الكاتبة إن هذه مقامرة خطيرة في الشرق الأوسط. ففي كل مرة تتجاوز إسرائيل الخطوط الحمراء للمعسكر الإيراني، بضربات جريئة أو اغتيالات، وتواجه نيران رد محدودة، تشعر بالجرأة للمحاولة مرة أخرى والدفع إلى أبعد من ذلك. وذات يوم قد تدفع إلى حد بعيد جدا.
وتضيف أن بايدن وفريقه يحاولون التركيز بشكل مفرط في كيفية التوصل إلى وقف إطلاق النار، على أمل تحقيق نجاح في السياسة الخارجية في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه. لكنه لا يزال مترددا في ممارسة ضغوط حقيقية على نتنياهو خوفا من أن يؤثر ذلك على احتمالات فوز كامالا هاريس.
وفي الوقت نفسه، توضح الكاتبة أن إدارة بايدن تواصل تحميل حماس المسؤولية عن المحادثات المتوقفة، لكن عائلات الرهائن الإسرائيليين يلقون باللوم بالكامل على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي. متهمينه باللعب بالسياسة بحياة أحبائهم للبقاء في السلطة. وفي المقابل، تضيف الكاتبة أن حماس لا تزال صامدة، رغم تقلصها، ولا تزال غير قابلة للتنازل، وتأمل في أن تتمكن من جر إيران وحزب الله بالكامل إلى المعركة وإشعال المنطقة.
وتختم الكاتبة بالقول إن الجميع يحاولون كسب الوقت. ولكن ما يعنيه هذا حقا هو أن الجميع يلعبون لعبة مقامرة كبيرة، ويراهنون على قدرتهم في التحكم بالنتيجة. مضيفة أن شهرين ربما لا يمثلان شيئا في السباق الرئاسي الأمريكي. لكن هذا هو الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للمدنيين في غزة وجنوب لبنان والرهائن الإسرائيليين المتبقين. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم