نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لآدم سامسون وآيلا جان ياكلي من اسطنبول، مقالا بعنوان “رجب طيب أردوغان يكافح من أجل البقاء باستراتيجية الأمل والخوف”.
يقول الكاتبان إن أردوغان عندما قاد حزب العدالة والتنمية لأول مرة إلى النصر، استخدم حملة الخوف والأمل: وعد بنهضة اقتصادية وإنقاذ تركيا من السياسيين المتنافسين الذين جلبوا “الفقر والمجاعة والجوع”.
وبعد عقدين من الزمان، يضيف كاتبا المقال، يطبق الرئيس التركي الإستراتيجية نفسه، لكنه هذه المرة “يقاتل من أجل حياته السياسية بينما تغرق البلاد في أزمة تكلفة معيشية عميقة يقول الكثيرون إنها من صنعه”.
ووفقا لأسلوبه الشعبوي والمثير للانقسام، بحسب المقال، كانت إستراتيجية حملته قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية “هي إطلاق الخطابات ضد خصمه، وربط مصير الأمة بمصيره، وتخصيص العديد من الهبات الحكومية، بما في ذلك رفع أجور القطاع العام فقط، قبل أيام من التصويت”.
ويسعى أردوغان، الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات، لولاية ثالثة كرئيس، ويواجه بالفعل معارضة أكثر تماسكًا منذ سنوات. ويقود كيليجدار أوغلو ائتلافًا من ستة أحزاب متفرقة متحدة في سعيها للإطاحة بالرجل القوي، الذي يلومونه على إغراق الاقتصاد بسياسات غير تقليدية، أدت إلى تضخم بنسبة 40 في المئة وتدني سعر الليرة إلى أدنى مستويات قياسية.
لكن حتى المنتقدين وأعضاء المعارضة يقرون بأن أردوغان “لا يزال أحد السياسيين الأكثر شعبية في تركيا في دولة شديدة الاستقطاب”.
ويقول الكاتب إن الرئيس التركي نجا من محاولة انقلاب فاشله، وشن حملة تطهير واسعة النطاق استهدفت الجيش والخدمة المدنية والأوساط الأكاديمية والمعارضة الكردية، وعزز سيطرته على جميع أذرع الدولة منذ استبدال الديمقراطية البرلمانية في تركيا برئاسة تنفيذية قوية للغاية.
ويشير سامسون وياكلي إلى أن “كثيرين يتساءلون الآن داخل تركيا وخارجها: كيف سيستجيب الرجل القوي، لإرادة الشعب إذا خسر”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم