نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا عن تزايد الحضور الروسي في أفريقيا.
متظاهرون يرفعون الأعلام الروسية والمالية في باماكو للاحتجاج على النفوذ الفرنسي في بلادهم، في 27 مايو/أيار 2021
وقالت الصحيفة إن التقدم الذي حققته الصين دبلوماسياً وتجارياً واستراتيجياً ليس جديداً على أحد.
لكن من غير المعروف، وفق ما قالت الصحيفة، أن “روسيا فعلت هذا دون إنفاق” المال.
ad
وأشارت إلى أنه خلال العقد الماضي وبوتيرة متسارعة بنت روسيا” حضوراً مذهلاً” في العديد من دول القارة.
وقالت الصحيفة إن حملة روسيا “المتخفية”، بدأت منذ أكثر من عقد عبر استخدام علاقات منذ العهد السوفييتي، لإعادة تنشيط العلاقات.
ولفتت إلى أن الاتحاد السوفييتي يُذكر “باعتزاز”، في دول مثل موزمبيق وأنغولا وجنوب أفريقيا، لوقوفه إلى “الجانب المحق من التاريخ”، حين كان السياسيون الغربيون يدينون قادة التحرير ومن بينهم نيلسون مانديلاً، ويصفونهم بأنهم “إرهابيين”.
ورأت الصحيفة أن دبلوماسية روسيا في أفريقيا تمكنها من توفير الأسلحة والمراقبة للعديد من الأنظمة في القارة، كما أن لديها علاقات مع شركات تعرف كيف تستخرج الذهب أو الأحجار الكريمة دون الكثير من التدقيق.
وذكرت أن 44 في المئة من الأسلحة التي بيعت إلى دول أفريقيا بين 2017 و2021، كانت روسية.
وقالت إن التحركات الروسية في الآونة الأخيرة أصبحت “أكثر ضبابية”.
وأفادت عن عقد صفقة عام 2018 بين “مرتزقة من مجموعة فاغنر القريبة من الاستخبارات الروسية وجمهورية إفريقيا الوسطى لحماية رئيسها من الميليشيات التي تهدّد العاصمة”.
وقالت إن الشركات الروسية سيطرت على مناجم الذهب والماس.
وتابعت الصحيفة بالقول إن الدول الأفريقية التي تحتضن موسكو “تلعب بالنار”.
ورأت أن الحكام المستبدين قد يكونوا سعداء بتقديم روسيا مساعدة في مراقبة المجتمع المدني وقمع المظاهرات.
لكن موسكو، وفق الفايننشال تايمز، “لا تقدم شيئًا يقترب من نموذج التنمية المعقول”.
وقالت الصحيفة إن تأثير الصين كان، على الرغم من جميع منتقديها، “أكثر إيجابية”.
وأضافت قائلة: “مع ذلك، هناك خطر من أن ترى بكين مصالحها الخاصة تتماشى مع مصالح موسكو، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالدعاية المعادية للغرب”.
وقالت الصحيفة إنه يجب على أوروبا والولايات المتحدة تقديم شيء أفضل.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم