آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الفايننشال تايمز: ثلاث خرافات بشأن أزمة الطاقة العالمية

الفايننشال تايمز: ثلاث خرافات بشأن أزمة الطاقة العالمية

نشرت صجيفة الفايننشال تايمز مقالا كتبه فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، عن أزمة الطاقة العالمية.

وحاول الكاتب إلقاء الضوء على أهم الحقائق التي تنطوي عليها الأزمة الحالية التي نتجت بصفة جزئية عن الحرب التي أطلقت روسيا شرارتها في أوكرانيا.

ويرى بيرول أن هناك ثلاث خرافات عن أزمة الطاقة العالمية التي نعيشها في الوقت الراهن.

ad

وأشار إلى أن الخرافة الأولى تتعلق بمزاعم أن أزمة الطاقة العالمية تصب في صالح روسيا استنادا إلى أنها تسببت في ارتفاع أسعار منتجات الطاقة عالميا، وهو ما من شأنه أن يزيد من العائدات الروسية من تلك المنتجات.

لكنه رجح أن ذلك ليس صحيحا على الإطلاق، إذ يرى أن روسيا تجني مكاسب من تلك الأزمة على المدى القصير بينما يزداد موقف موسكو صعوبة بمرور الوقت حال استمرار معاناة العالم من العجز في الوقود الأحفوري بسبب روسيا.

فروسيا قد تجني الكثير من العائدات من النفط والغاز الطبيعي على المدى القصير، لكنها مع الوقت سوف تفقد على المدى الطويل الثقة ونصيبها من السوق، وفقا للكاتب.

أسعار الطاقة: ارتفاع قياسي في أسعار الغاز في أوروبا مع مواصلة روسيا إغلاق نوردستريم1

روسيا وأوكرانيا: مجموعة السبع تضع سقفا لأسعار النفط الروسي

وأشار إلى احتمال فقدان الثقة في روسيا كأكبر مورد للغاز الطبيعي على مستوى العالم، إذ أنها مهددة بأن يعتبرها العالم موردا لا يمكن الاعتماد عليه.

وقد تخسر موسكو نصيبا من كبيرا من سوق الطاقة على مستوى العالم، وهو ما قد ينتج عن فشل روسيا في تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية بسبب غياب التكنولوجيا الأوروبية التي لا تستغني عنها روسيا في استخراج النفط والغاز الطبيعي، علاوة على عدم القدرة على الحصول عليها وسط فرض عقوبات صارمة على البلاد.

وأشار الكاتب أيضا إلى أن المغالطة الثانية عن أزمة الطاقة العالمية هي أنها ناتجة عن الاتجاه إلى الطاقة النظيفة، إذ يرى البعض أن الاتجاه الحالي من قبل دول الاقتصادات الرئيسية وما صدر من قوانين تدعم الطاقة النظيفة وتضييق الخناق على أنشطة استخراج الوقود الأحفوري فاقم من الأزمة.

ورأى أن العكس هو الصحيح، إذ أن أغلب دول العالم المتقدم ترجح أنها تأخرت كثيرا في التوجه إلى الطاقة النظيفة، وأنه كان عليها أن تبدأ منذ سنوات بناء محطات طاقة شمسية وطاقة رياح، علاوة على تحسين ودعم قدرات محطات الطاقة النووية.

وأكد كاتب المقال أن أغلب زعماء دول العالم المتقدم رجحوا أن التحرك بقوة في اتجاه الطاقة المتجددة كان ينبغي أن يبدأ منذ عدة سنوات وأن التوسع في استخدام الطاقة النظيفة كان من شأنه أن يسهم إلى حدٍ بعيد في التخفيف من حدة أزمة الطاقة الحالية.

وتشير الخرافة الثالثة إلى أن أزمة الطاقة العالمية قد تحدث انتكاسة في مكافحة التغير المناخي.

لكن كاتب المقال بيرول رجح أن هذا الطرح غير صحيح بالمرة، وأن الأزمة الحالية كشفت عن هشاشة وعدم استدامة نظام الطاقة، وهو ما يستدعي إعادة النظر في السرعة التي يسير بها العالم نحو الطاقة البديلة.

وذكر أن الاتحاد الأوروبي مستمر في التوسع في أهدافه الخاصة بالطاقة المتجددة والتقليل من استهلاك الطاقة وتخصيص الكثير من الموارد لتحقيق تلك الأهداف.

كما ضمنت الولايات المتحدة ما يشير إلى التركيز على الطاقة المتجددة في قانون “خفض التضخم” الذي ينص على ضرورة تطوير مجموعة كبيرة من تقنيات إنتاج الطاقة النظيفة.

ويخصص القانون الأمريكي 370 مليار دولار لصالح أمن الطاقة واستثمارات مكافحة التغير المناخي.

سيرياهوم نيوز 6 – راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يديعوت أحرونوت: إيران تتجنب التدخل المباشر في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان لهذه الاسباب

يرى باحث إسرائيلي أن إيران لا تجد أن الوقت مناسب للتدخل المباشر في الحرب الجارية بين جيش الاحتلال وحزب الله في لبنان. وفي تحليل نشرته ...