آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » الفريق قاصد محمود: “المُقاومة بعافية قتالية”.. آخر عرض لحماس.. لماذا امتدحه كيري؟ ما هي “الضّمانة” التي وفّرها الوسيط القطري بعد 3 أسابيع؟: تنازلات “صفرية” بورقة المُقاومة وباليد الأخرى “جاهزية لمعركة استنزاف”

الفريق قاصد محمود: “المُقاومة بعافية قتالية”.. آخر عرض لحماس.. لماذا امتدحه كيري؟ ما هي “الضّمانة” التي وفّرها الوسيط القطري بعد 3 أسابيع؟: تنازلات “صفرية” بورقة المُقاومة وباليد الأخرى “جاهزية لمعركة استنزاف”

بعد سلسلة من الإتصالات والمشاورات يبدو أن الوسيط القطري استطاع تأمين ما تسميه أوساط في فصائل المقاومة الفلسطينية بضمانة أمريكية حازمة لالتزام الجانب الاسرائيلي باي صفقة يوافق عليها الوفد الاسرائيلي الذي يصل الدوحة بعد العرض الاخير لحركة حماس والذي قدم ماتصفه قيادات في  الحركة بسقف التنازلات الممكن أو   التنازل الصفري بمعنى أن فصائل المقاومة لا يمكنها التقدم بأي عرض جديد خلافا للعرض الذي قدم علنا منذ أربعة ايام وامتدحته الادارة الأمريكية عبر الأمن القومي والناطق باسمه جون كيربي.

أوساط فصائل المقاومة اعتبرت أن ذهاب الوسيط القطري وعودته بضمانة أمريكية وبعد 3 أسابيع مع امكانية ان تشترك شخصيات أممية تمثل الامم المتحدة كشاهد على الاتفاق وليس كطرف ضامن هو الخطوة الذي دفعت بعد عدة ايام من التشاور قيادة المقاومة للعرض الأخير.

وهو عرض وصف من جهة مصادر في حماس بانه النقطة الأخيرة التي يمكن التواصل معها.

ومع ذلك اعتذرت حماس مسبقا من الوسيطين القطري والمصري عن التقدم بأي عروض جديدة أو تقديم اي تنازلات وابلغت ضمنا بان كتائب وفصائل المقاومة داخل غزة و بالرغم من همجية العدوان وعمليات القتل الجماعية والحصار والتجويع الا انها جاهزة لخوض حرب الاستنزاف طويلة لعدة أشهر إذا ما قررت الحكومة اليمينية في إسرائيل استمرار العدوان وخصوصا إذا هاجمت رفح.

والمعنى هنا أن ما وُصف بأنه تنازلات أو صيغة إمتدحتها الإدارة الأمريكية من جهة حماس والمقاومة هو بمثابة جدار التنازل الاخير.

وتحديدا في مسالة الإنسحاب وضمانة إدخال المساعدات والوصول الى نقطة وقف إطلاق النار.

ومع أن المقاومة كانت قد قررت بانها ستواصل العمل مع المفاوضين والوسطاء ولن تغلق الباب اطلاقا امام خيار التفاوض إلا أن الصيغة التي اقترحت مؤخرا تم إقرارها بتأكيد له علاقة بجاهزية كتائب المقاومة المسلحة والعسكرية لاي حرب استنزاف قادمة مع الرد على التصعيد بالتصعيد.

وهي إشارة فهم منها الاسرائيليون بأن تقويض حركة حماس عسكريا لا يزال خيارا بعيد المنال وكذلك تقويض سلسلة الكتائب العسكرية التي تتحالف مع حماس في مواجهات ميدانية يوميه.

ومن المرجح أن العملية المصورة لكتائب القسام في منطقة حي الزهراء وسط قطاع غزة وعلى حواف الشارع الذي اقامته لتقسيم القطاع سلطات الاحتلال الاسرائيلية كانت ايضا رسالة ميدانية وبالنار توحي بأن كتائب المقاومة لا تزال بعافيتها.

هو ما قاله المحلل العسكري والاستراتيجي الأردني البارز  الفريق قاصد محمود لقناة الجزيرة فجر الأحد عندما اعتبر أن العملية الأخيرة التي انتهت باستهداف اربع آليات اسرائيلية كبيرة على الخط الفاصل في حدود الزهراء وسط غزة هي رسالة بالنيران والرصاص تؤشر على ان الجاهزية للمقاومة مستمرة وعلى ان فصائل المقاومة لا تزال برأي الجنرال محمود بما أسماه حالة العافية القتالية.

 ويعني ذلك أن أسئلة الميدان تحاول تعزيز حالة التموقع التي جلس فيها المفوض السياسي لحركة حماس وفصائل المقاومة بخصوص العودة لمسار التفاوض والصفقة وسط التفاعلات الحادة في الداخل الاسرائيلي وحالة حماس وتشجيع غير مسبوقة من الادارة الامريكية توحي ضمنا بان حركة حماس قدمت تنازلات وهي التراجع التام عن فكرة الإنسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.

وعدم وضع الشروط لعودة النازحين بصورة  جماعية وبصرف النظر عن أعمارهم إلى شمالي القطاع.

وفي نفس الوقت لم تعد حماس بموجب ما عرض مؤخرا تشترط  وقفا شاملا لإطلاق النار بل قامت ببرمجة ذكية سياسيا توحي بأنها معنية بإنجاز صفقة ولكن ليس على حساب الخروج من المعادلة العسكرية تماما.

والمعنى هنا أن حماس أعادت برمجة مسألة الوقف الشامل لإطلاق النار ونقلته بضمانة الوسطاء الثلاثة المصري والقطري و الأمريكي إلى مرحلة تالية من إنجاز الترتيب والصفقة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القوات الروسية تحرر بلدة جديدة في دونيتسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها حررت بلدة دالنيي في جمهورية دونيتسك الشعبية. وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة: إن “وحدات ...