أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي، أمس السبت، بأنها ستُصدر أوامر باغتيال الرئيس فرديناند ماركوس جونيور، إذا تعرّضت للقتل، مما دفع مكتب ماركوس إلى التعهّد باتخاذ “إجراء فوري مناسب”.
وقالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي تضمّن ألفاظاً نابية: “تحدّثت إلى شخص وقلت له، إذا تمّ قتلي، إذهب واقتل BBM (ماركوس)، (السيدة الأولى) ليزا أرانيتا، و(رئيس مجلس النواب) مارتن روموالديز. لا أمزح. لا أمزح”.
وأضافت: “قلت له، لا تتوقّف حتى تقتلهم، وقد وافق”.
وجاءت تصريحات دوتيرتي رداً على تعليق من أحد المتابعين عبر الإنترنت الذي حثّها على توخّي الحذر، مشيراً إلى أنها كانت في منطقة معادية أثناء وجودها ليلاً بمجلس النواب مع رئيس ديوانها. لكنها لم تذكر أيّ تهديد محدّد ضدها.
وأضافت دوتيرتي: “هذه البلاد تتجه إلى الجحيم لأننا نقاد من شخص كاذب لا يعرف كيف يكون رئيساً”.
وصرّح مستشار الأمن الوطني، إدواردو أنو، اليوم الأحد، بأن مجلس الأمن الوطني الفلبيني سيتحقّق من تهديد الاغتيال المزعوم من دوتيرتي، واصفاً ذلك بأنه “مسألة أمن قومي”.
وأضاف أنو أن الحكومة تعتبر جميع التهديدات ضد الرئيس “جدية”، متعهّداً بالتعاون الوثيق مع أجهزة إنفاذ القانون والمجتمع الاستخباراتي للتحقيق في التهديد والجناة المحتملين.
وأضاف أنو في بيان: “أي تهديدات ضد حياة الرئيس ستُعتبر مسائل أمن قومي وسيتم التحقّق منها”.
وفي استجابة لتهديد دوتيرتي، ذكر فريق أمن الرئيس ماركوس أنه شدد بروتوكولات الحماية، فيما أمر رئيس الشرطة الوطنية بإجراء تحقيق.
وتصاعد الخلاف بين دوتيرتي وماركوس وانهار التحالف بينهما هذا العام بسبب خلافات في السياسات، بما في ذلك السياسة الخارجية وحرب الرئيس السابق، رودريغو دوتيرتي، على المخدرات.
ودوتيرتي، ابنة الرئيس السابق، استقالت من الحكومة في حزيران/يونيو الماضي، مع استمرارها في منصب نائبة الرئيس، مما يشير إلى انهيار تحالف سياسي قوي ساعدها وماركوس، نجل الرئيس الراحل، في تحقيق انتصار ساحق في الانتخابات عام 2022.
وقام رئيس مجلس النواب روموالديز، وهو ابن عم ماركوس، بتخفيض ميزانية مكتب نائب الرئيس بمقدار الثلثين تقريباً.
وتعتبر تصريحات دوتيرتي الأخيرة أحدث حلقة في سلسلة من الدلائل على تصاعد الخلاف على قمة السياسة الفلبينية. ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتهمت ماركوس بعدم الكفاءة وقالت إنها تخيّلت قطع رأسه.
وفي الفلبين، يتمّ انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس، وليست لديه واجبات رسمية. لكن العديد من نواب الرئيس يتبنّون أنشطة تنموية اجتماعية، بينما يتمّ تعيين البعض في مناصب وزارية.
وتستعد البلاد للانتخابات النصفية في أيار/مايو 2025.
أخبار سوريا الوطن_الميادين