الرئيسية » ثقافة وفن » الفنانة سراء أحمد: ارفعوا سقف طموحكم واسعوا إليه

الفنانة سراء أحمد: ارفعوا سقف طموحكم واسعوا إليه

*زينة وجيه هاشم

تميزت بهدوئها وصبرها، والدقة في العمل لإنجاز ما تراه الأجمل، رسمت حلمها كبيراً على شكل وردة، ولوّنته بشغف.. بدأت بمحض الصدفة فكانت حاضرة بنجاح ومن الأوائل. تعرف بنفسها: أنا سراء أحمد، ٤٧ عاماً، موظفة، وأم لأربعة أولاد يدرسون في الجامعة باختصاصات مختلفة، لم أكن في طفولتي محبة أو شغوفة بالأشغال اليدوية أو الحرفية، إلا أن الصدفة كانت الخطوة الأولى بمشواري، حيث كانت التجربة في تقليد بروش وهو نقطة الانطلاقة. دربت نفسي من خلال مشاهدة برامج تعليم عبر الأنترنت واليوتيوب، ومن خلال التواصل مع بعض الحرفيين في الخارج، تعلمت منهم واكتسبت من خبراتهم تفاصيل تتعلق بتصاميم من الخرز، وتابعت العمل وأحببته حتى أتقنته، مشاركتي الأولى كانت في معرض (من إيدك أحلى)، ثم شاركت في معارض عديدة أقامها اتحاد الحرفيين، وأهم مشاركاتي كانت في معرض دمشق الدولي، حيث لقيت تصاميمي اهتماماً كبيراً، وهي مجموعة من الورود الياسمين والجوري، ورود بألوانها كما هي في الواقع، وكما أراها جميلة بهية عطرها يملأ زوايا الروح. أستخدم الخرز التشيكي الذي يميزه عن غيره الجودة واللمعة وتشابه الحبات بالحجم واللون، أما الأسعار فهي غالية نسبياً لأنها مواد مستوردة، بالإضافة إلى أسلاك النحاس العادي والملون الذي يستخدم في الجزء الظاهر من الوردة. حتى الآن لم أحاول تنفيذ أشكال أخرى، وهي مشروعي في الأيام القادمة، كل عمل أنفّذه تربطني فيه علاقة حميمية، بزمن وذكريات وإحساس خاص ومختلف، فأنا لا أعمل إلا في حالة من الهدوء، بعيداً عن الفوضى، أعيش سلاماً داخلياً واستقراراً. دور الأسرة مهم للفنان، فهي الأساس، وزوجي صاحب الدور الأساسي في بدايتي واستمراري ونجاحي مع أولادي. طموحي إقامة معرض فردي في دمشق، وأتمنى أن أشارك في معارض عالمية، والحافز الأساسي للنجاح إعجاب الناس بعملي، ودعمهم حتى ولو كان بالإعجاب والاهتمام فقط.. الفن خُلق ليحمل رسالة سامية قبل أن يكون سلعة للبيع. في النهاية أقول: مهما كان الحلم كبيراً يجب علينا أن نسعى لتحقيقه، وأنا أعلم أولادي أن يرفعوا سقف الطموح، ويسعوا للوصول إليه، لأن الحياة تعترف بالقوي الذي لا يستسلم.

(سيرياهوم نيوز-الوحدة3-6-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...