شذى حمود
بصوتها العذب وحضورها الجميل فرضت شهد برمدا نفسها في سن مبكرة على الساحة الغنائية السورية والعربية معززة موهبتها الفريدة بعد غنائها لكبار فناني الوطن العربي.
ابنة مدينة حلب العريقة وخلال حوار مع سانا أكدت أن الأغنية السورية تحتفظ بمكانتها المميزة وبصمتها الخاصة عند كل الناس والموسيقيين وما زالت متألقة وصامدة رغم كل الصعوبات والتحديات وهي ركن أساسي في الموسيقا الشرقية حيث تتصدر كثيراً من الحفلات والأمسيات الطربية وتعكس ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا في وجدان الشعوب.
وعن واقع الأغنية السورية خلال سنوات الحرب رأت برمدا أنها حافظت على أصالتها وصنعت لنفسها مكانة مرموقة رغم تأثرها كغيرها من باقي الفنون بالظروف المحيطة منوهة بدور الكثير من المطربين السوريين الذين نشروا أغنيتنا عربياً من خلال أصواتهم الجميلة لتبقى موجودة وحاضرة بقوة في كل زمان ومكان.
وتعاملت برمدا منذ بداياتها الفنية مع كبار الشعراء والملحنين العرب لإيمانهم بموهبتها مثل سمير صفير ونزار فرنسيس ووليد سعد والراحل خالد البكري وكريم العراقي ومحمد رحيم لتتمكن بذلك من تحقيق الكثير مما تطمح إليه مؤكدة في الوقت نفسه أنه ما زال لديها الكثير من الأعمال الغنائية التي تنوي تنفيذها مستقبلاً.
ورغم أدائها جميع أنواع الغناء إلا أن اللون الحلبي يبقى ملازما لها في حفلاتها الفنية وأمسياتها الغنائية لأنه “مدرسة مميزة تتضمن الطرب والقدود والموشحات وغيرها التي لاقت شهرة واسعة في العالم”.
وخاضت برمدا تجربة متميزة مع مجموعة من الفنانين السوريين بأداء أغنية تدعو إلى رفض التنمر وقبول الإنسان باختلاف شكله ولونه وعرقه حيث أشارت إلى ضرورة توظيف الفن في خدمة العمل الإنساني لان رسالة الفنان يجب أن تكون إنسانية بالدرجة الأولى منوهة بجمالية هذه التجربة وأهميتها في مسيرتها الفنية وأنها مستعدة لإعادتها مجدداً عند وجود تجربة جديدة وفكرة جميلة.
وعن مشاركتها في أداء الشارات التلفزيونية وصفت هذه التجربة بالجميلة جداً ولا سيما أنها كانت مع الموسيقار طاهر مامللي والراحل الكبير الياس الرحباني اللذين أبدعا في وضع شارات عشرات الأعمال التي لاقت رواجاً في الوطن العربي معتبرة أن جمال أغنية الشارات ونجومية المطرب الذي يؤديها يعطي روحاً خاصة بالعمل دون إغفال أهمية الموسيقا التصويرية ودورها الكبير في توصيل الحالة إلى الجمهور.
وكشفت برمدا عن تلقيها العديد من العروض السينمائية لكنها لم توافق على أي دور لأنها “لم تجد أي دور يخدمها” كمطربة مشيرة إلى صعوبة دخول عالم التمثيل في ظل وجود الممثلات السوريات اللواتي حققت بعضهن شهرة عالمية.
ولكن برمدا تستدرك بالإشارة إلى أنه في قلب كل مطرب يوجد ممثل صغير وأنها على استعداد لتجسيد دور تمثيلي كقصة حياة فنانة أو أي شخصية تفيد مسيرتها لافتة إلى أنها تحب التمثيل حيث أنها كمطربة تعتمد في فيديو كليباتها على التعبير بالغناء.
وتنفي برمدا قلة إطلالاتها الإعلامية لكنها تعمل جاهدة على برمجتها بشكل دقيق للحديث فيها عن جديدها في عالم الغناء مشيرة إلى أنها أوقفت في الفترة الأخيرة كل أنشطتها الفنية لينصب تركيزها على حفلة دار الأوبرا التي أحيتها مؤخراً.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا