ولد غازي الخالدي في دمشق في 22 كانون الثاني 1935 .
درس الابتدائيّة في أكثر من مدرسة ثم تابع دراسته الإعداديّة في ثانويّة التجهيز الأولى للبنين (ثانويّة جودت الهاشمي فيما بعد) وحصل على شهادة الكفاءة عام 1953. ثم انتقل ثانية إلى ثانويّة أمية حيث قدم (الثانويّة العامة) باختصاص فرع آداب ولغات وكان هذا النّظام مستحدثاً لأول مرة، حصل على شهادة (البكالوريا) الثانويّة العامة عام 1957.
أول من شجعه واهتم بفنّه منذ كان طفلاً والدته التي أقامت له أوّل معرض لأعماله في (16 آذار 1950)، في البيت. حضر المعرض مجموعة من الفنانين والمهتمين .
شجّعه خاله الفنان مهندس الديكور (فريد زنبركجي) وكان الخالدي يتردد على مرسم خاله باستمرار، وصار يعرض عليه كل رسومه الواحدة بعد الأخرى، ويستمع بكل اهتمام لملاحظاته. وكان في نفس المرسم يعمل الفنان رشاد قصيباتي أستاذ الخالدي في الرسم. وكان الفنان (محمد العاقل) أوّل من درّبه على استعمال الألوان الزّيتيّة في منزله عام 1950.
وفي المدرسة اهتم به وشجّعه الفنان عبد الوهاب أبو السعود، وكان الخالدي معجبا به كل الإعجاب خاصة وأن أبو السعود كان شاعراً وكاتباً ومخرجاً مسرحياً.
وفي نهاية عام 1957 سافر إلى مصر بدعم من والدته، حيث اشترك في مسابقة الدخول إلى كليّة الفنون الجميلة بالقاهرة ، وتخرج منها عام 1962
وحاز على شهادة الدكتوراه في علوم الفن من الأكاديمية الملكية في لندن عام 1996 .
كان غازي الخالدي عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين في الاتحاد الأوروبي عن الشرق الأوسط منذ عام 1994وأستاذ مادة علم الجمال في المعاهد العالية للفنون المسرحية والموسيقا والباليه.وأول فنان عربي يتم اختياره من قبل الاتحاد الأوربي في عضوية (مجلس الفنانين لدول المجموعة الأوروبية)وكان عضواً ممثلاً لدول الشرق الأوسط في المنظمة الدولية للفنون التشكيلية ” اياب “وعضو في مجلس الاتحاد الدولي للفنانين وعضو في نقابة الفنون الجميلة في سورية .
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / متحف دمشق الوطني / متحف دمّر / قصر الشعب / وضمن مجموعات خاصة.
له مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية والرسومات واللوحات في المجالات والموضوعات التراثية والوطنية والإنسانية التي وصلت للعالمية.
أقام الفنان الدكتور غازي الخالدي معارض كثيرة منها المعارض الفردية والمشتركة في سوريا وفي دول أوروبا والدول العربية ودول العالم ودعي لمؤتمرات عالمية لإلقاء محاضرات وعقد ندوات في مجال اختصاصه الفنون التشكيلية، تمت دعوته لإقامة معرض عالمي في باريس لجميع أعماله منذ خمسون عاما حتى اليوم وبعدها تم ترشيحه لنيل جائزة اليونيسكو عام 1992.
توفي الخالدي بتاريخ 20 كانون الأول 2006 وجاء رحيله بعد ان حقق حلم حياته بصدور كتاب ( الخالدي 1950-2000) بايعاز من اتحاد الفنانين في الاتحاد الاوروبي وبتفويض من مؤسسة هديسون للطباعة والنشر في لندن .
إعداد : محمد عزوز
من موسوعته ( راحلون / في الذاكرة ) الألف الأولى
(أخبار سوريا الوطن2-صفحة المعد)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
