محمد سمير طحان
أعاد الفنان التشكيلي محمود الجوابرة صياغة مكونات مستوحاة من الواقع لتقديمها ضمن رؤية تعبيرية خاصة في معرضه الفردي سرديات الخوف.
المعرض الذي تستضيفه صالة عشتار ضم 30 لوحة بتقنية الزيتي وبأحجام متوسطة ظهرت مضامينها بأسلوب تعبيري فيه الكثير من العفوية في تركيبة الألوان وتداخلاتها مع الإدهاش في التكوينات المقتربة من أسلوب السوريالية أحيانا.
وعن المعرض قال الفنان الجوابرة في تصريح لـ سانا معظم الأعمال التي قدمتها في سرديات الخوف تحاكي حال الإنسان السوري والظروف الصعبة التي يعيشها بمختلف أوجهها الإنسانية والاقتصادية فمن الطبيعي أن يعبر الفنان عن مجتمعه معتبراً أن الحرب التي عاشها الشعب السوري زادت من قصص الخوف وراكمت سرديات كثيرة لدى بعض الأشخاص وعبر عنها في لوحاته على شكل انفعالات لونية وتشكيلات فنية.
وأوضح الجوابرة أن لوحاته مليئة بحالة القلق تحت عناوين كثيرة مرتبطة بالحالة التي يعيشها الإنسان السوري حيث اختار مواضيع تتناغم مع رؤيته الخاصة مثل لوحة بحيرة الزفت التي تعبر عن بحيرة فاضت وراحت تنشر الموت من حولها.
بدوره الفنان التشكيلي عصام درويش مدير صالة عشتار وصف تجربة الفنان الجوابرة بـ القديمة المتطورة عبر عدة محطات مبيناً أن الفنان الجوابرة يعمل على لوحته غالباً دون تحضيرات مسبقة ورغم اعتماده أشكال واقعية إلا أنها تبدأ في التحول إلى عوالم تخرج عن صورتها الأولى في حوار بصري يعتمد اللون في سماكات مترعة وكأنما ينحت اللون نحتاً.
وأوضح درويش أن الجوابرة في هذا المعرض يتابع منهجه التصويري في اختراع أجواء ملحمية كما يبدو في وصفه لقطاره في محطة درعا الذي رسمه بحميمية واضحة في العديد من أعمال المعرض وصوره مثل صديق قديم مخترعاً له أجواء تقترب من السريالية التي تضعه في مصاف النبلاء الآفلين وفق تعبيره.
سيياهوم نيوز 6 – سانا