محمد خالد الخضر
كرس تجربته الفنية ودراسته الأكاديمية لفنون الأطفال حتى أصبح الفنان التشكيلي قحطان الطلاع علماً في هذا المجال على المستويين المحلي والعربي بما قدمه من مئات الأعمال التربوية والاجتماعية الهادفة وابتكاراته الفريدة دون أن يؤثر ذلك على البصمة التي سعى لتركها في التشكيل السوري.
وفي حديث لـ سانا قال الطلاع “حبي للفن وخاصة ما يخص الأطفال دفعني للاطلاع على المجلات والصحف العالمية التي تعنى بفنهم وأدبهم وكنت في سن مبكرة ما زاد خيالي تعلقاً بالفن”.
وأضاف الفنان الطلاع “صرت بعد ذلك أكتب سيناريوهات وقصصا للأطفال وأرسم لوحاتها وأصمم ما يناسبها ثم أضفت خبرة نميتها من دراستي للفنون وبعدها جئت إلى مجلة أسامة لأطلق موهبتي وأعيش حالاتي الفنية مع عالم الصغار المدهش”.
ويرى الطلاع أن الرسم للأطفال يحتاج إلى خصوصية وتجارب مختلفة لأن الطفل تجذبه ألوان معينة وفنون مبتكرة تتلاءم مع نفسيته وتطلعاته وكثيراً ما اعتمد على الحبر الصيني وغيره مما يخص الطفل واستخدم ريشا خاصة.
عمل الطلاع للطفل لم يتوقف على الإصدارات الورقية فهو يشير لإعداده أفلام كرتون بأسلوب فني جديد يناسب هويتنا الحضارية مثل كليلة ودمنة وشخصيات ابتكرها مثل أبي فكري وأبي عوني وقدمها بأسلوب طفولي مناسب إضافة إلى أفلام توعوية عرضتها وزارة الصحة.
وأوضح الطلاع أنه رسم لغير الأطفال مواضيع عكست داخلها حالات نفسية وثقافية وأدبية وذلك باستخدام مختلف الألوان كالمائي والزيتي والفحم والاكريليك.
الطلاع الذي ابتكر المعجون المتحرك ثلاثي الأبعاد يعمل حالياً على إعداد مكونات فنية بهذا المعجون وهو ظاهرة جديدة تقدم إبداعاً مبتكراً لم يسبقه إليه أحد وبمضامين تلائم الطفل وتقدم له أفكاراً إيجابية.
ويركز الطلاع في عمله على التراث ويستلهم منه أفكاراً يجسدها بالفن ساعياً لأن ينفذ منها لوحات فنية للأطفال وأحيانا للكبار.
يذكر أن الفنان قحطان الطلاع من مواليد دير الزور تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي عام 1985 رسم في مجلة أسامة وغيرها من مجلات الأطفال العربية له مجموعة كبيرة من أفلام الكرتون والقصص المصورة ونشر العديد من لوحات الكاريكاتير الساخر في الصحف وعمل مديراً لمعهد التقانة للفنون التطبيقية وشارك في العديد من المعارض.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا