مهند سليمان
تواصلت اليوم الجلسات التفاعلية في مختلف القطاعات العلمية ضمن مؤتمر التوجيه التخصصي لليافعين 2022 في يومه الثاني بمدرج جامعة دمشق وذلك بمشاركة نحو 150 طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية بدمشق والمؤسسات المعنية وعدد من الأكاديميين والاختصاصين من سورية ولبنان.
وقدم الأكاديميون جلسات عروض علمية مباشرة وعبر الانترنت للتعريف بمختلف الاختصاصات الدراسية المتاحة والاختصاصات الحديثة في الجامعات والمعاهد والمؤسسات والهيئات الأكاديمية داخل وخارج سورية ولاسيما في مجالات الفنون المرئية والموسيقى والتصميم والغرافيك وعلم الاجتماع.
المايسترو ميساك باغبودريان قدم مداخلة عن تاريخ تطور الموسيقى في سورية ونشأة المعاهد الموسيقية حيث أوضح أن أبرز ما يميز الموسيقى في سورية هي التراثية بأنواعها مشيراً إلى أنه خلال الدراسة في المعهد العالي للموسيقى مواد نظرية واختصاصية تساعد في تكوين شخصية العازفين مستقبلاً لأنهم بحاجة لعدة علوم تكمل شخصيتهم وما يميز المعهد أنه يدرس الموسيقى العربية أيضاً.
مدربة الرقص اللاتيني يارا زرين أوضحت أنه من المهم أن يختار الشخص أكثر من مجال للإبداع في حياته وخاصة أن الرقص في سورية يشهد تقبلا أوسع من المجتمع مشيرة إلى وجود 3 مدارس في سورية تدرس الرقص دون الالتزام بالعمر إضافة لقسم الرقص بالمعهد العالي للفنون المسرحية لمدة أربع سنوات.
الفنان التشكيلي بديع جحجاح قال إن المهم هو التحفيز ومشاركة التجارب التي تعرضنا لها ليستفيد منها الطلاب مستقبلا في مسيرة حياتهم مبيناً وجود 5 اختصاصات في كلية الفنون الجميلة تدرس هذه الفنون ليصبح الخريج قادراً على إيصال رسالة حتى مع أصغر المساحات التي يقوم بتصميمها.
أنيس الحموي يعمل في مجال الغرافيك أوضح أنه من المهم تعريف الأشخاص بأنفسهم بطريقة جيدة وبشكل مميز عن طرق الصور لإيصال رسالة وإدخال عناصر عليها عن طريق التصميم الذي نقوم به مشيراً إلى أنه يقوم بتدريس منهاج من إعداده لمجموعة من الراغبين في العمل في هذا المجال.
ومن لبنان قدم العازف على آلة الكمان زاهر سبعلي محاضرة عبر الانترنت عن الموسيقى ومجالات الدراسة والعمل فيها حيث بين أن هناك اختصاصات متعددة دخلت على الموسيقى منها اختصاصات بحثية واختصاصات رديفة لها منها صيانة الآلات الموسيقية وتجارتها مشيراً إلى أنه من المفيد تعلم الموسيقى من الصغر قبل الدخول في مرحلة دراستها ليكون هناك أساس يمكن أن يعتمد عليه الطالب في دراسته.
الدكتور في علم الاجتماع من الجامعة اللبنانية يوسف كفروني قدم محاضرة عبر الانترنت عن دراسة علم الاجتماع حيث بين أنه يتم تدريب الطالب على منهجية البحث والتصور للفرضيات لمعالجة المشاكل مشيراً إلى أنه يوجد مجموعة من التقنيات التي تساعد الخريجين في العملية البحثية وجمع البيانات وتحليلها والربط بين المتغيرات لافتاً إلى أن علم الاجتماع مهم في دراسة المشاكل في المجتمع وتجنبها وهناك تخصصات ومسارات مهنية تمكن الدخول في سوق العمل بالقطاع الخاص والعام.
وكانت مؤسسة هنا هويتي التنموية أطلقت برنامج التوجيه التخصصي لليافعين 2022 بالتعاون مع وزارة التربية وجامعة دمشق وفرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدد من المؤسسات والجهات المتخصصة والاستشارية في المجال التعليمي والتنموي الشبابي وذلك استكمالاً لعملها في تحقيق مشروعها (يافعين فاعلين) بهدف تنمية قدرات اليافعين وتمكينهم ومساعدتهم في تحديد مسار حياتهم ضمن برنامجها (هنا أجيال) .
سيرياهوم نيوز 6 – سانا