آخر الأخبار
الرئيسية » من المحافظات » الفوضى… في دمشق أيضاً: البلديات غائبة عن السمع

الفوضى… في دمشق أيضاً: البلديات غائبة عن السمع

 

لمى علي

 

 

 

بعد شهر على سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، لا تزال الفوضى تسود العاصمة دمشق، وسط مخالفات غزت شوارع المدينة وساحاتها، في صورة إشغالات وبسطات، يراها البعض فرصة لكسب الرزق في ظل الظروف المعيشية الصعبة، إلا أنها باتت تتسبّب بتلوث وازدحامات مرورية. وتغيّرت بفعل تلك المخالفات ملامح ساحة الأمويين، إحدى الواجهات الجميلة لدمشق منذ أكثر من 70 عاماً، والتي تحوّلت إلى مرتع لأصحاب البسطات والباعة الجوّالين.

ويقول المواطن ملاذ إبراهيم، لـ”الأخبار”، إن “باعة البالونات والأعلام ينتشرون هنا وهناك، ويختار أصحاب بسطات بيع الأطعمة والمشروبات الرصيف الذي يحلو لهم في الساحة. كما تملأ عبوات البنزين المعروضة للبيع المكان، فيما أحدهم يشعل ناراً في صفيحة قديمة ويجلس تحت السيف الدمشقي ليتدفأ”. ويضيف أن “كل هذه الفوضى تخلّف الكثير من القمامة المنتشرة في الطرق. وهناك نقص في عناصر البلدية التي كانت تنظف الشوارع والأرصفة”. بدورها، تعتبر سمحية حفار أن “مثل هذه البسطات يجب أن تجد مكاناً لها خارج الساحة”. وتقول، لـ”الأخبار”، “إنني لست مع قطع أرزاق هؤلاء الفقراء، لكن يجب أن يكون لدى كل منا رادع شخصي للمحافظة على مظهر الأماكن في بلدنا”.

على أن المشهد العام لساحة الأمويين يكاد يتكرّر في الكثير من الأماكن في دمشق، مع محاولات بسيطة لإزالة عدد من الإشغالات المخالفة على الأرصفة والطرق في مناطق محدّدة، بحسب تصريحات المكتب الاعلامي لمحافظة دمشق. وتوضح مديرة مديرية دوائر الخدمات في محافظة دمشق، المهندسة ريما جورية، لـ”الأخبار”، أن “الحكومة الجديدة تعمل على تطبيق القانون، ومحاسبة كل من يخالف التعليمات الحالية ما لم تصدر تعديلات عليها”، مشيرة إلى أن “المحافظة تعمل تباعاً على إزالة جميع المخالفات، لكنها لا تملك الإمكانيات والكادر الكافي لإزالة كل أنواعها وفي مختلف المناطق دفعة واحدة. لذلك كانت الخطة البدء بإزالة الإشغالات المخالفة على الأملاك العامة وخاصة في الأماكن الأكثر حساسية”. وتضيف أن “موضوع إزالة البسطات قد يُترك إلى وقت لاحق، وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة في المرحلة الحالية. لكن بكل تأكيد سيتم التعامل معها وفق القانون. الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت فقط”.

وعند الثالثة ظهراً من كل يوم، يصبح الطريق الواصل من أول الربوة إلى جسر فكتوريا شبه متوقّف، بفعل اكتظاظ مروري كبير يعطّل الحركة لعدة ساعات، والسبب الرئيسي هو قلة عناصر وحدات الشرطة في شوارع العاصمة، والتي غطّت غيابها في الأيام الأولى لسقوط النظام مجموعة من الشباب المتطوعين. ويقول أبو عدنان، وهو سائق حافلة ركاب، لـ”الأخبار”، إن “البلد يمكن أن يسير من دون شرطة المرور التي كانت في عهد النظام السابق تمص دم سائقي السيارات والحافلات العامة. نستطيع تحمّل القليل من الازدحام، ولنبقَ بلا شرطة”. وعلى العكس منه، يعتبر سائق سيارة الأجرة، جوهر التلي، أن “الفوضى المرورية الحاصلة سببها عدم الالتزام بقوانين السير”. ويقول لـ”الأخبار”: “بدأ سائقو الحافلات بتغيير خطوط سيرهم من دون موافقات، والدخول في شوارع فرعية مخالفة، وأغلب السيارات تتوقّف في الأماكن الممنوعة. كل هذا خلق أزمة مرورية في بعض الأماكن”.

من جانب آخر، تتراكم القمامة أمام الحاويات وفي زوايا الكثير من المناطق، وخاصة في ريف العاصمة وعشوائيات المدينة. ومع غياب البلديات، تدخّل عدد من المؤسسات التطوعية ومدنيون من أهالي الأحياء لتنظيف الشوارع. وتقول أميمة، وهي متطوعة في مؤسسة بيئية، لـ”الأخبار”: “هذا بلدنا وسنسعى للمحافظة على نظافته وحضارته، وإعادة إعماره وجعله من أفضل البلدان. اليوم، بعد التحرير، من واجبنا البدء بمرحلة جديدة يكون لكل مواطن فيها دور في رفع سويّة البلد”.

إنسرت: المحافظة لا تملك الإمكانات الكافية لإزالة المخالفات

 

 

 

 

أخبار سورية الوطن١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حملة تنظيف في حماة لإزالة رموز النظام البائد

أطلق المجلس المحلي في مدينة حماة اليوم حملة لإزالة وتنظيف رموز النظام البائد في مختلف أرجاء المدينة. وذكر مازن القاضي من مديرية الخدمات والصيانة في ...