قدّم المخرج السينمائي والكاتب نزار الفدعم من خلال كتابه الجديد بعنوان (الفيلم السينمائي بين التجريب والتأويل) خلاصة خبرته واطلاعه على السينما العالمية والعربية مستعرضاً عبر أربعة اقسام رؤيته لعالم الفن السابع.
وقسم المخرج كتابه إلى أربعة أقسام هي السينما والتشكيل وسينما الحرب والشخصية السينمائية والفيلم السينمائي بين التأويل والتجريب مؤكداً في القسم الأول أهمية الفن التشكيلي في رسم الصورة السينمائية وتكوينها الجمالي ومحدداً القواسم المشتركة بين الكادر السينمائي واللوحة بالمنظور والإضاءة والعمق واللون والمسافة مع اختلافهما في الزمن والثبات.
وكان للرسام الهولندي فان كوخ حصة كبيرة في القسم الأول من الكتاب سواء في رؤيته للفن أو عبر الأفلام التي تناولت سيرته الذاتية إضافة إلى الفنان الفرنسي أوغست رودان والفيلم الذي تناول حياته وتحليله من حيث المضمون والصورة.
القسم الثاني من الكتاب حصد الحصة الأكبر منه وتضمن استعراضاً لأفلام الحرب في المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي وجاء فيه عنوان فرعي (الحرب الفيتنامية.. زلزال سينمائي يهز العالم بأحداثه) الذي احتوى الكثير من الافلام التي انتجت عن هذه الحرب فاضحة مصالح تجار الحروب والسياسيين الأمريكيين فيها.
وتضمن القسم الثاني قراءة في عدة أفلام سورية تطرقت للحرب الإرهابية على سورية ومنها (أمينة) للمخرج أيمن زيدان والذي تضمن شهادة للمرأة المقاومة وفقاً للمؤلف الذي حلل الفيلم من ناحية الصورة والمضمون مع أداء الممثلين.
وتطرق الكاتب أيضاً إلى فيلم (فانية وتتبدد) من إخراج نجدة أنزور الذي نال نصيبه من القراءة والتحليل في الصورة والمضمون تحت عنوان الإرهاب في السينما ليدخل القسم الثالث من الكتاب بالشخصية السينمائية بين سلطة الممثل وسلطة المخرج ومدى التجاذب بينهما وتداخلهما لتقديم النتيجة النهائية للشخصية في الفيلم.
وحدد الكاتب الشخصية السينمائية بخمسة أنواع هي (البسيطة والمركبة والمسطحة والدائرية والخلفية) معطياً أمثلة من السينما العربية والعالمية عن هذه الشخصيات ليتنقل بعدها بين عدة عناوين قدم تحتها قراءات وتحليلات لعدة أفلام عالمية وعربية.
وجاء في القسم الرابع الذي حمل عنوان الكتاب وفق المخرج الفدعم: “إن دراما السينما اليوم هي مزيج من الفن والشعر والعلم والخيال وعلى السينمائي شحذ همته بهذا الخليط ليقدم فيلماً قادراً على أن يقف أمام شباك التذاكر ويحقق نتائج جيدة في المهرجانات السينمائية”.
الكتاب الصادر عن دار العرب في دمشق ودار الصحيفة العربية في بغداد جاء من القطع المتوسط وبـ174 صفحة مع عدد كبير من صور مشاهد الأفلام التي تناولها الكاتب بالتحليل والقراءة والإضاءة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا