رفض القضاء العراقي، أمس الأربعاء، جميع طعون النتائج الأولى للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت قبل أكثر من أسبوع، وذلك في وقت تتواصل العمليات الأمنية على كامل مساحة البلاد لتطهيرها من فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وقال مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري بالمفوضية، حسن سلمان، في تصريح مع «صحيفة الصباح» العراقية، إن «عدد الطعون على الإعلان الأول للنتائج الذي جاء بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء التصويت العام، بلغ 1360 طعناً»، مشيراً إلى أن الطعون رُفعت جميعها إلى الهيئة القضائية التي قامت بدورها بردها بشكل كامل.
وأضاف: إن «المفوضية انتهت أول من أمس الثلاثاء من تسلم الطعون بالنتائج الأولية التي أعلنتها يوم السبت الماضي، بعد أن فتحت الباب لذلك لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم التالي لإعلان النتائج».
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، أول من أمس، إن «إجراء الانتخابات خطوة مهمة نحو تشكيل مجلس نواب وحكومة فاعلة تستجيب للاستحقاقات التي تنتظر البلد، تلبيةً لتطلعات العراقيين بحياة حرّة كريمة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمار، حيث يتطلع العراق نحو تعزيز متطلبات الإعمار والتنمية في البلد».
وأظهرت النتائج حصول التيار الصدري على 73 مقعداً من أصل 329 في البرلمان، تلته كتلة «تقدم» برئاسة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي بـ38 مقعداً، وحصلت كتلة «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي على 37 مقعداً.
أمنياً، أعلن وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، أمس الأربعاء، عن إلقاء القبض على ما يسمى بـ«آمر كتيبة» في تنظيم داعش، ومسؤول عن عدد من العملياتِ الإجرامية.
وفي بيان ورد لـ «السومرية نيوز»، قال الغانمي: «نبارك لأبطال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية جهودهم المتميزة في ملاحقة العناصر الإرهابية، وها هم اليوم يوجهون صفعة جديدة لداعش، بعد أن تمكنوا من إلقاء القبض على المجرم كريم عبد الله مالح والذي كان يعمل بمنصب ما يسمى آمر كتيبة في عصابات داعش الإرهابية ومسؤول عن عدد من العملياتِ الإجرامية».
وأضاف، «يا رجال وكالة الاستخبارات أنتم فخر للوطن وسواعدكم كانت وما زالت عنواناً للشجاعة والفداء».
وفي السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الأربعاء، عن تفاصيل عملية الإطاحة بالإرهابي كريم عبد الله المالح.
وقالت الخلية في بيان لها، إنه «تتوالى يوماً بعد آخر هزائم عصابات داعش الإرهابية وبعمل دؤوب من قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة بقايا الإرهاب، فقد تمكنت مفارز الوكالة من إلقاء القبض على المتهم كريم عبد الله مالح والمطلوب وفق مذكرات توقيف حسب أحكام المادة الرابعة من مكافحة الإرهاب وذلك لمبايعته لعصابات داعش، كما أنه يشغل في الوقت الذي ألقي القبض عليه ما يسمى آمر كتيبة في عصابات داعش الإرهابية ولاية جنوب بغداد ومسؤول عن ثلاث مفارز».
وأشارت إلى «قيامه بعدد من العمليات الإجرامية، من بينها: (تفجير عبوة ناسفة على عجلة تابعة للجيش العراقي في جرف النصر، ونصب وتفجير عبوة على رتل للجيش العراقي وتفجير عبوات أخرى على أرتال للقوات الأمنية، بالإضافة إلى الاشتراك بتفجير عجلة (نوع لوري) يقودها إرهابي انتحاري أسفل جسر الفاضلية في محافظة بابل والهجوم بواسطة أسلحة مختلفة على أفراد الجيش الموجودين على جسر الفاضلية».
وأكدت الخلية «تدوين أقواله ابتدائياً وقضائياً بالاعتراف واتخذت بحقه الإجراءات القانونية أصولياً».
إلى ذلك، تفقد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، أمس الأربعاء، قاعدة الصويرة الجوية للاطلاع على سير العمل، والإنجاز في القاعدة يرافقه عدد من قادة وزارة الدفاع».
في السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، أمس، القبض على إرهابيين اثنين في كركوك والأنبار.
وذكرت الخلية في بيان لها، إنه «بعمليتين نوعيتين منفصلتين، وبمعلومات استخبارية دقيقة لمفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع شعبتي استخبارات الفرقتين العاشرة والرابعة عشرة، أسفرتا عن إلقاء القبض على إرهابي في كركوك بناحية الزاب – قضاء الحويجة»، مبينة أن «الإرهابي عمل ضمن ما تسمى بفرقة المرابطة لداعش الإرهابي وهرب إلى الخارج أثناء معارك التحرير وعاد مؤخراً للعراق».
وأضاف البيان: إن «مفارز الفرقة العاشرة (قيادة عمليات الأنبار) تمكنت من إلقاء القبض على إرهابي أثناء محاولته دخول قضاء الفلوجة»، لافتاً إلى أن «الإرهابيين من المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة ٤ إرهاب».
سيرياهوم نيوز-الوطن