*المهندس عبد المجيد سرور
وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية بتأييد مقترح وزارة الزراعة بالسماح باستيراد كمية 10 آلاف طن من أحطاب التدفئة الجافة منزوعة القلف شريطة التأكد من خلوها من الآفات الحجرية.وتكليف وزارات الاقتصاد والتجارة الخارجية والمالية (مديرية الجمارك العامة) ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ومصرف سورية المركزي للتنسيق المشترك لتحديد البند الجمركي الذي سيتم استيراد الأحطاب أعلاه عليه، ووضع الآلية اللازمة لذلك تمهيداً لاصدار القرار اللازم.
وتعليقاً على هذا القرار أقول: أليس موضوع الأدوية المفقودة والمشتقات النفطية اللازمة للإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وجلب الاسمدة الزراعية أكثر أهمية من (الحطب) لدفع العملة الصعبة ؟
والامر الثاني أليست نواتج التقليم للأشجار المثمرة والمراقبة المشددة من قبل كل الوزارات صاحبة العلاقة وخاصة الزراعة لقطع الأشجار المثمرة والحراجية هو الحل الوحيد والعملي والمنطقي لتأمينه؟
ثم أن كل شجرة مثمرة لها عمر اقتصادي وبعد انتهائه وجب قطعها أليس من حق المزارع بيع نواتج هذا القطع وبإشراف وزارة الزراعة ؟ ترى ماالذي يمنع بيعه في سورية بدل استيراد الحطب وبالعملة الصعبة؟
ان مجرد الاستيراد سيرفع سعر طن الحطب وأتحدى إن يحدث غير ذلك وهذا يعني خسارة للمواطن الشاري للحطب وخسارة للمزارع الذي يريد بيع ناتج تقليم وتهذيب أرضه
وأخيراً ارى أن استيراد الحطب سيفتح باباً جديداً للغلط بحق الوطن تحت اسم “الحطب مستورد”وفهمكم كفاية !!!!!!!
*عضو مجلس ادارة غرفة زراعة طرطوس
(موقع سيرياهوم نيوز)