أكدت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، الخميس، أن سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام يبدأ صباح غد الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
جاء ذلك في بيان توضيحي صادر عن “كتائب القسام” نشرته عبر منصة تلغرام، تزامنا مع إعلان متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة أن “الهدنة الإنسانية في قطاع غزة تبدأ غدا الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي”.
وأفاد البيان بأن “التهدئة تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق في تمام الساعة 7 صباحا، ويتوقف الطيران المعادي (الإسرائيلي) عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة”.
وقالت كتائب القسام: “سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام يبدأ من صباح الغد الجمعة، ويرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من الكتائب والمقاومة الفلسطينية وإسرائيل”.
و”يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10 صباحا وحتى 4 مساء (بالتوقيت المحلي) في مدينة غزة وشمالها”، وفق البيان.
وأوضح البيان أنه “يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد”.
وزاد “يتم خلال الأربعة أيام الإفراج عن 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً”.
وختم بالقول: “يتم يوميا (من أيام الهدنة الأربعة) إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق القطاع”.
وأعلنت قطر، الخميس، أن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” ستبدأ غدا الجمعة الساعة 7 صباحا، بالتوقيت المحلي.
وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بمؤتمر صحفي بالدوحة: “الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ستبدأ غدا الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي”.
وأضاف: “سيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين (في قطاع غزة) حوالي الساعة 4 من عصر غد الجمعة (بالتوقيت المحلي)”، مؤكدا “اكتمال الاتصالات مع جميع الأطراف والوسطاء وتبادل قوائم بأسماء من سيفرج عنهم في اليوم الأول”.
وأوضح أنه “سيتم الإفراج عن 50 من الرهائن المدنيين على مدار 4 أيام قابلة للتمديد، وستتكون الدفعة الأولى من 13 من النساء والأطفال”، مضيفا: “في أيام الهدنة الأربعة سيتم جمع المعلومات عن بقية الرهائن”.
وأردف: “الصليب الأحمر والهلال الأحمر سيكونان جزءا كاملا من عملية تسليم الرهائن”.
وحول أعداد المفرج عنهم من الفلسطينيين، أجاب الأنصاري: “لا أستطيع حاليا أن أكشف معلومات حول عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم غدا”.
وأشار إلى أن “وقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة سيكون شاملا لكافة مناطق قطاع غزة وتم الالتزام على عدم حدوث خروقات”، معربا عن أمله في أن “تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم”.
وحول احتمالات خرق اتفاق الهدنة، قال الأنصاري: “طرفا النزاع (إسرائيل وحماس) لديهم التزام ببنود الاتفاق ونحن ننظر بإيجابية عالية إلى التزامهما”.
وفجر الأربعاء، أعلنت الدوحة التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل و”حماس”، كان متوقعا أن يبدأ تنفيذه صباح اليوم الخميس، لكن مصادر إسرائيلية رسمية قالت إن “التنفيذ أرجئ لوجود ثغرات بعدد من بنوده”، بينما قالت الدوحة إن “محادثات الخطة التنفيذية للاتفاق تسير بشكل إيجابي”.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، عن أمله في إتمام صفقة تبادل الأسرى الوشيكة مع الفصائل الفلسطينية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود “تحديات كثيرة على الطريق”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عقب لقاء جمعهما في مقر الكنيست بالقدس الغربية.
وقال نتنياهو تعليقا على الهدنة الإنسانية التي تدخل حيز التنفيذ صباح الجمعة، وبموجبها يتم تبادل أسرى: “نأمل أن نُخرج مختطفينا من غزة وهناك تحديات كثيرة على الطريق”.
وفي إشارة إلى حركة “حماس”، أضاف نتنياهو: “لا أمل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين تل أبيب والدول العربية، إذا لم ندمر هذه الحركة القاتلة التي تهدد مستقبلنا جميعا”.
ومن جهته، قال الوزير البريطاني: “من المهم اليوم أن نتحدث عن هذه الهدنة الإنسانية المحتملة، وأعتقد أنها فرصة لإخراج الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة”.
وأضاف: “آمل أن يتمكن جميع المسؤولين عن هذا الاتفاق والذين يقفون وراءه، من تحقيق ذلك، من أجل إغاثة تلك العائلات، بما في ذلك، بالطبع، المواطنين البريطانيين الذين تم احتجازهم رهائن. ولذا دعونا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك”.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، تلقي قائمة بأسماء الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين الذين سيجري إطلاق سراحهم من غزة، الجمعة.
وقال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: “إسرائيل تؤكد على أنه تم استلام قائمة أسماء أولية للمختطفين”.
وأضاف: “الجهات المختصة تفحص تفاصيل القائمة وتتواصل في هذه الأثناء مع جميع عائلات المختطفين”.
ولدى “حماس” نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات “غلاف غزة”، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم