نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، مقطعا مصورا يظهر بعض عناصرها وهم يجهزون عبوات ناسفة تُستخدم ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية.
ورغم مرور نحو 9 أشهر على بدء حربها على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وتبلغ مدة المقطع 41 ثانية، ونشرته كتائب القسام عبر منصة “تلغرام”، ويحمل عنوان “إعدادنا مستمر”.
وتضمن مشاهد لأفراد من عناصر “القسام” وهم يجهزون عبوات باسم “العمل الفدائي” تُستخدم ضد الآليات الإسرائيلية.
ويظهر العناصر وهم يطلون العبوات ويضعونها في حقائب محمولة داخل مكان مغطى بقماش أسود كُتبت عليه عباراتي: “من يرنو فنائي يبحث عن سراب” و”طوفان الأقصى”.
ويتضمن المقطع شاشة تلفاز معلقة تعرض قناة “الجزيرة” القطرية، حيث تُبث مشاهد سابقة لعمليات كتائب القسام في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وللمرة الأولى، أعلنت كتائب القسام استخدام عبوة “العمل الفدائي” خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
وقالت القسام في مقطع مصور نشرته سابقا إن هذه العبوة “صُممت وصُنعت بأيدي كتائب القسام، وتتميز بقدرة تدميرية عالية، وتمنح مقاتلي المشاة قدرة كبيرة على الحركة والمناورة، ويتم إلصاقها على الآليات وتدميرها من نقطة صفر”.
وأوضحت أن “المواصفات الفنية هي: قطر العبوة 105 ملم، طولها 57.3 سم، ووزنها 3.2 كيلوغرام”.
وبوتيرة يومية، تعلن القسام عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وقال أبو عبيدة في فيديو متداول دمج تصريحا سابقا صرح به في الـ 17 من مايو 2024 وصورا ومقاطع لعمليات وثقت عمليات استهداف القوات الإسرائيلية في غزة: “كما توعدنا العدو في كل مرة أنه حيثما يطمح إلى تسجيل نصر أو إنجاز سيجدنا أمامه، فإن هذا ما حدث ويحدث كل يوم”.
وأشار أبو عبيدة في كلمته تلك إلى أن الجيش الإسرائيلي يتخبط وقرر بدء عدوان بري على رفح وحي الزيتون وجباليا ظانا أن الأهداف باتت سهلة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي متوهم أنه إذا أحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من 7 أشهر فإنه لن يجد فيها مقاومة تذكر.
وشدد على أن “العدو يدخل الجحيم من جديد ويواجه مقاومة أشد”.
وأكد أبو عبيدة حينها أن “الجيش الإسرائيلي في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده”.
الى ذلك أعلنت “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، الأحد، استهداف آليات وجنود إسرائيليين في حي الشجاعية وتل الهوا بمدينة غزة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة نشرتهما “القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، و”سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” عبر منصة تلغرام، واطلعت عليها الأناضول.
وقالت “القسام” إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105” وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة.
وأضافت، في بيان آخر، أن عناصرها استهدفوا ناقلة جند من نوع “شيزاريت” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذائف “الياسين 105” جنوب حي تل الهوا.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ذكرت القسام أنها “استهدفت تحشدات قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقذائف الهاون”.
كما استهدفت غرف قيادة العدو في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
ولفتت إلى أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتي “ميركفاه” بقذائف “الياسين 105” في حي الشجاعية.
بدورها، أعلنت كتائب “سرايا القدس”، أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات ضارية” مع جنود إسرائيليين بالأسلحة الرشاشة والمضادة للأفراد في شارع إخليل بمنطقة السنترال شرقي حي الشجاعية.
وقالت: “قصفنا بوابل من قذائف الهاون تحشدات العدو في محور التقدم بحي الشجاعية”.
وبحسب ما نشرته عبر منصة “تلغرام” أشارت إلى أن مقاتليها “تمكنوا من قنص جندي صهيوني في المعارك الدائرة بحي الشجاعية”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم