آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » القصة القصيرة الجنس الأدبي الأعرق عالمياً تحقق في سورية نجاحات باهرة

القصة القصيرة الجنس الأدبي الأعرق عالمياً تحقق في سورية نجاحات باهرة

محمد خالد الخضر وشذى حمود

القصة القصيرة ذلك الجنس الأدبي الأكثر ارتباطاً بالحكاية هي أعرق إبداع تفتق عن الذهن البشري منذ أقدم العصور مع قصص المغامرات والصيد والأطفال ونجدها في كل الحضارات القديمة والأديان.

وتكمن أهمية القصة في قدرتها رغم قدمها على حجز مكانة متقدمة في عالم الأدب اليوم من خلال تناول الواقع الإنساني بشكل عام منافسة بذلك باقي الآداب الأخرى في المواضيع والدلالات والبناء الفني.

وتحقق القصة السورية في زمننا إنجازات وتميزاً يظهران في رفد المشهد الأدبي العربي بأسماء مشهود لها وبالجوائز الدولية التي ينالها قاصونا في كل عام.

وحول دور القصة الحالي ومكانتها في الحراك الأدبي السوري استطلعت سانا آراء عدد من القاصين أصحاب الحضور من مختلف التجارب حيث رأى الأديب نصر محسن أنها تقود مسيرة تطور الأدب في العالم وهناك في سورية قاصون متميزون حققوا مراحل تطور لافتة مبيناً أن القصة تميزت عن غيرها من الرواية والخاطرة بأنها نص سردي يتناول فكرة موجزة يدور الحدث حولها ويخدم الفكرة إضافة إلى لغتها التي تشكل أهمية في التكوين الفني لأنها تعتمد التكثيف وتتحاشى السرد العادي.

هذا ما أشار إليه الأديب محمود علي سعيد الذي كان من أوائل من نشر القصة القصيرة جداً في سورية مبيناً أن القصة تجربة فنية شأنها شأن باقي أشكال التعبير الأدبي والفني لكنها تحتاج إلى تكثيف فني ولغوي مدهش يخدم الفكرة ويحقق ابتكاراً جديداً.

رئيسة تحرير مجلة الموقف الأدبي في اتحاد الكتاب العرب القاصة فلك حصرية رأت أن القصة السورية استطاعت على يد بعض الكتاب أن تحقق نجاحاً باهراً في الوقت الذي تسببت فيه الحرب الإرهابية بظهور أشكال سميت بالقصة ولكن ليس لها علاقة بهذا الفن ما يتطلب حذراً في الحفاظ على هذا الجنس الأدبي.

ويجد الأديب رياض طبرة رئيس تحرير مجلة الفكر السياسي أن القصة تجاوزت كثيراً من الأجناس الأدبية رغم المعاناة الحالية التي تعيشها الثقافة في سورية بسبب المؤامرات والحرب معتبراً أن القصة القصيرة هي المادة التي تعبر عن ذكاء الكاتب ومهاراته.

ولأن القصة هي فن الإيجاز والشمول وفقاً للقاصة أماني المانع أصبحت الأكثر أخذاً بلغة العصر وأدواته ولكنها تحتاج إلى مهارة الكاتب في التقاط الموضوع وحسن استخدام الأدوات التي تعبر من خلالها بالمشاعر والأفكار والغايات إلى قلب وعقل القارئ أو المتلقي.

وحققت القصة نجاحات متفاوتة في دعم قضايانا الكبرى كما يراها الأديب عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة للكتاب الفلسطينيين منوهاً بتجارب لأسماء مهمة سلطت الضوء على مقاومة الاحتلال والواقع السوري والفلسطيني الذي يشكل أساساً في قضية النضال ومواجهة الاحتلال.

والقصة هي الفن الأدبي الأكثر ارتباطاً بالمرأة كما تراها الأديبة فايزة داود لأنها تعكس ميلها الفطري للحكاية معتبرة أن القاصة السورية رغم تركيزها المطلوب على قضايا المرأة إلا أنها في الوقت نفسه قدمت بأسلوب سهل ممتع قضايا الناس وأوجاعهم وما طال حياتهم في سورية جراء الحرب.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هيفاء وهبي توجه ردًا قويًا على جدل حضورها لمهرجان كان: “الله يشبعكم كذبًا”

خلال مشاركتها في الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2024، تعرضت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي لانتقادات بسبب حضورها لتصوير الصور فقط، دون ...