وجّهت السلطات الفرنسية الاتهام لشركة تابعة لمجموعة “بي تي بي فانسي” (BTP Vinci) للبناء الأربعاء في إطار تحقيق حول ظروف العمل في ورش مرتبطة بالمونديال في قطر، وفق ما أفاد محامي المجموعة وكالة فرانس برس.
وأوضح المحامي جان بيار فيرسيني-كامبينشي أنه وُجه لشركة “فانسي كونستروكسيون غران بروجيه” (Vinci Constructions Grands Projets) التابعة للمجموعة، تهمة فرض “ظروف عمل أو سكن تتنافى مع الكرامة الإنسانية”، وذلك بعد شكاوى قدّمتها منظمات غير حكومية وعمّال سابقون هنود ونيباليون.
وقال وكيل المجموعة فيرسيني-كامبينشي إنه لدى مثوله أمام قاضي التحقيق “اكتفى بالتعبير عن الاحتجاج على عدم كفاية المهلة المعطاة للمحامين لتحضير الإجابات المفيدة والاختيار غير المناسب للموعد قبل أيام قليلة من افتتاح كأس العالم لكرة القدم”.
من جهتها اعتبرت ساندرا كوسار مديرة المنظمة غير الحكومية “شيربا” أنه تم توجيه الاتهام إلى الشركة التابعة لمجموعة فانسي “وفقا لشروط الاستدعاء”، موضحة أن الشركة متّهمة أيضا بفرض العمل القسري والاستعباد.
ad
ويعود الملف للعام 2015، وقد تم التقدّم بشكوى أولى في العام 2018.
وفُتح التحقيق في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بعد شكاوى قدّمتها جمعية شيربا ولجنة مكافحة العبودية الحديثة CCEM، إضافة إلى سبعة عمّال بناء سابقين هنود ونيباليين.
والاتهامات تطال ثلاث ورش إحداها لبناء خط للمترو يربط العاصمة الدوحة بمدينة لوسيل التي ستستضيف نهائي كأس العالم، وبناء مرائب تحت الأرض في لوسيل وبناء فندق في قلب الدوحة.
بحسب شهادات جمعتها منظمة شيربا في السابق، فإن العمّال المهاجرين في شركة فانسي كانوا يعملون في ظلّ احتجاز جواز سفرهم، في ورش المونديال لما بين 66 و77 ساعة في الأسبوع. ومن المحتمل أن يكون هؤلاء قد وُضعوا في غرف نوم ضيقة مع حمامات غير كافية، وتقاضوا أجورًا لا تتناسب مع العمل الذي يقومون به او تعرّضوا لتهديدات بالصرف من العمل وبالترحيل إلى بلدانهم في حال طالبوا بشيء ما.
من جانبها، أكدت مجموعة فانسي أن “أيًا من المشاريع” المسندة إلى وفرعها القطري “الديار القطرية فانسي كونستراكشن” (كيو دي في سي) “ليس مرتبطًا بكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر” وتمّ تكليف الشركة بها قبل منح الإمارة الخليجية الثرية حقّ استضافة المونديال. وذكّرت الشركة بأن المشاريع شملت “بشكل أساسي بنى تحتية لوسائل النقل”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم