قضت محكمة هولندية الجمعة بعدم منع الدولة من تصدير سلع إلى إسرائيل يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، لتردّ بذلك دعوى تقدّمت بها منظمات مؤيدة للفلسطينيين.
وقالت محكمة لاهاي في بيان إنّ “الدولة لن تخضع لحظر تصدير سلع قد تستخدم لأغراض عسكرية”.
وكانت منظمات مؤيدة للفلسطينيين قاضت الدولة الهولندية الشهر الماضي، مطالبة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل ومتهمة الحكومة بعدم منع ما اعتبرته “إبادة جماعية” تُرتكب في قطاع غزة.
وأوضح البيان أنّ “محكمة الإجراءات المعجّلة تعتبر على وجه الخصوص أنّ الدولة تحترم النظام المتعلّق بتصدير السلع، ومن ثمّ تردّ كلّ التماسات” المنظمات غير الحكومية.
وعلقت المنظمات المعنية في بيان مشترك “رغم أننا كنا نتوقع قرارا مماثلا، ترى منظماتنا أن ما حصل يشكل إخفاقا للمسؤولية الدولية والعدالة”.
واضافت انها تعتزم “جديا” استئناف هذا القرار.
وأشارت المنظمات صاحبة الدعوى إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في غزة والضفة الغربية المحتلة، مستندة خصوصا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية لعام 1948 التي أبرمت جرّاء محرقة اليهود.
واعتبرت زينة هارون، المتحدثة باسم منظمة “الحق” الفلسطينية وهي ضمن ائتلاف المنظمات المعنية، أن “من واجب” هولندا حيث مقر محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية “منع حصول عمليات الإبادة”.
وتداركت لوكالة فرانس برس “لكنهم يجيزون البيع غير المباشر لمكونات (مقاتلات) اف-35 لإسرائيل، والتي تستخدم لقصف غزة والقضاء على العائلات والاطفال”.
ورأت المحكمة أنّ الدولة الهولندية تفي بواجبها القاضي بتقييم مخاطر استخدام بعض السلع المستوردة “من قبل إسرائيل بطريقة قد تؤدّي إلى انتهاك القانون الإنساني في زمن الحرب”، مشيرة إلى رفض أحد طلبات التصدير مؤخّرا.
وأوضحت أنه “لا بدّ من التمييز بين توفير مواد عسكرية قد تستخدم لمهاجمة الشعب الفلسطيني والسلع التي قد تستخدم حصرا للدفاع عن إسرائيل”.
وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية.
وأدّى هجوم حماس إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.
وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وترد إسرائيل مذاك على الهجوم عبر قصف مدمّر وعمليات عسكرية في القطاع تسببت باستشهاد 44875 شخصا غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم