يعد قطاع الصناعات الكيميائية في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق من أكبر القطاعات في المدينة، لما يشغله في المساحة وما يضمه من عدد كبير من المنشآت، منها ما هو في طور الإنشاء والتجهيز، ومنها ما هو قيد الإنتاج، ما يشكل رافداً رئيسياً للسوق المحلية وتلبية احتياجاتها.
وتتنوع اختصاصات القطاع من الأسمدة إلى الأدوية والمنظفات والصناعات البلاستيكية وغيرها، والتوجه نحو الأسواق التصديرية، لتؤدي دورها كرافعة أساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني.
335 منشأة كيميائية قيد الإنتاج
مدير القطاع الكيميائي في مدينة عدرا الصناعية المهندس ياسر عيسى أوضح في تصريح لمراسل “سانا” أن المدينة الصناعية تضم على مساحة 7000 هكتار 1200 منشأة صناعية كيميائية، منها 335 منشأة قيد الإنتاج و550 قيد البناء والتجهيز، لافتاً إلى تنوع الصناعات الكيميائية، مثل صناعة الأسمدة والبطاريات والخزانات البلاستيكية والزجاج والمنظفات، إضافة إلى خدمات بيئية، وتحسينات البنية التحتية للمستثمرين.
وأكد المهندس عيسى أن إدارة المدينة لا تدخر جهداً، في تقديم الدعم المطلوب، وتسهيل الإجراءات الممكنة للصناعيين الموجودين حالياً، ولأي صناعي يعتزم الاستثمار في المدينة، ولا سيما في القطاع الكيميائي.
إنتاج الأسمدة الفوسفاتية الحبيبية
بدوره أوضح مدير شركة الرافدين المختصة في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية الحبيبية هادي الابراهيم، أن الشركة تنتج الأسمدة بنوعيها الرئيسين أحادي وثلاثي أم بي كي، حيث يتم الاعتماد في إنتاجها على المواد الخام من الشركة العامة للمناجم في حمص، ولا سيما الفوسفات الخام من مناجم الصوانة، فيما يتم استيراد باقي المواد مثل حمض الكبريت، وحمض الفوسفور خارجياً.
وبين الابراهيم أن عملية الإنتاج تتم عبر مراحل متعددة، تبدأ باستخراج الفوسفات، ثم غمره ومعالجته لتحويله إلى فوسفات مكرون، ثم إضافة حمض الفوسفور بنسب محددة لإنتاج سماد السوبر فوسفات الثلاثي، بعد ذلك يتم التخمير وفق صيغة كيميائية معينة، ثم إرسال المنتج إلى خطوط الإنتاج في عدرا الصناعية، حيث يُحبب ويُصفف ويُعبأ في أكياس بمواصفات محددة.
وتصل وفق مدير الشركة نسبة الإنتاج الحالية، إلى حوالي 30 إلى 35 بالمئة من الطاقة الإنتاجية السوقية، مع خطة لرفع خطوط إنتاج جديدة تلبي السوق بشكل أكبر، مشيراً إلى أن عمليات التسويق تدار عبر إرسال البضائع إلى موزعين في المحافظات، الذين بدورهم يوزعونها على موزعين آخرين، لضمان تغطية جغرافية واسعة داخل سوريا.
توسع جديد للأسمدة
المهندس جورج شاهين من شركة الرافدين، لفت إلى أن العمل جار على إنشاء مصنع حمض كبريت جديد بتكنولوجيا ألمانية ودراسات هندية يتبع لشركة الرافدين، وينفذه مهندسون سوريون بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 950 طناً يومياً، بتكلفة تقريبية تتراوح بين 15 و 16 مليون دولار، وأشار إلى أن مراحل التنفيذ تشمل الأعمال الإنشائية، ثم الميكانيك والكهرباء والتحكم، على أن يبدأ التشغيل التجريبي خلال شهرين، والانطلاقة الرسمية في بداية العام القادم.
البلاستيك وفق المواصفات القياسية
من جانبه أوضح مدير مصنع الخزانات البلاستيكية غطاس فرح أن مصنعه بدأ بالإنتاج منذ 2008، مع الالتزام والحرص على الجودة في المنتجات، عبر الاعتماد على أحدث الآلات بهدف الوصول الى صناعة خزانات، تستخدم في تخزين الزيوت والمواد الغذائية، وتتميز بخصائص صحية ومضادة للبكتيريا، لافتا إلى أنهم يستوردون المواد الأولية من السعودية وغيرها بكميات كبيرة.
وأكد فرح أن الآلات المستخدمة في الإنتاج صحية 100بالمئة، وتعمل بالتقنية العالمية الجديدة، وهي النفخ بالهواء المضغوط، وتقوم شركته بإنتاج الخزانات بسعات مختلفة، من قياس 300 لتر وحتى 2000 لتر، وفقا للمواصفات القياسية السورية، وطبقا للمواصفات الخاصة بتعبئة المواد الغذائية.
اخبار سورية الوطن 2_سانا