بشرى معلا
على بعد 12 كيلو متر جنوب شرق طرطوس في قرية يحمور تتوضع القلعة الحمراء إحدى الصروح الأثرية السورية العريقة ذات الإرث الحضاري والثقافي الكبير.
تاريخ القلعة يعود وفق مدير آثار طرطوس مروان حسن إلى القرن الثاني عشر ميلادي وتعرف بالقصر الأحمر نسبة للحجارة الرملية الحمراء وسميت قديما يغمور نسبة إلى الأمير الفينيقي يغمور مشيراً إلى أنه وجد فيها قطعاً أثرية نوى وشظايا وفؤوساَ صوانية ذات وجهين تعود للعصر الآشوري.
وتتألف قلعة يحمور من سور خارجي مبني من مداميك حجرية كبيرة من الحجر الرملي الأحمر بمدخل رئيس واحد من الجهة الجنوبية ومدخل جانبي من الجهة الشمالية وتلتف حول السور من الداخل أروقة مسقوفة تحوي العديد من مرامي السهام يتوسطها برج مربع الشكل من طابقين كل طابق عبارة عن صالة مربعة حاملة للسقف أما الطابق الثاني فيتم الدخول إليه من خلال درج خارجي يؤدي إلى سقف الرواق الشرقي ومنه درج داخل دهليز يؤدي إلى الصالة في الطابق الثاني التي تتوسطها عضادة مثمنة الشكل تستند عليها عقود السقف بحسب حسن.
ويشير حسن إلى أن البرج يحوي العديد من مرامي السهام والفتحات المخصصة لأعمال الحراسة وفي الزاوية الشمالية الغربية برج مراقبة يحوي مرامي سهام يمتد منه سور مؤلف من عدة فتحات قوسية متصلا مع السور الأمامي للقلعة بذات الارتفاع مبينا أنه في عام 2001 تم اكتشاف تابوت من الرصاص لفتاة جنوب شرقي القلعة عليه زخارف نباتية وهندسية ويعود إلى الحقبة الرومانية وقد حفظت جميع المقتنيات في المتحف الوطني بطرطوس.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا