دمّرت القوّات الأميركيّة سبع مسيّرات ومركبة تُستخدم كمحطّة للتحكّم في المناطق التي يسيطر عليها جماعة “أنصار الله” في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة حسبما أعلن الجيش الأميركي الجمعة.
وقالت القيادة المركزيّة الأميركيّة “سنتكوم” في بيان على منصّة إكس، إنّ الضربات نُفّذت لأنّ المسيّرات والمركبة “شكّلت تهديدا وشيكا لقوّات التحالف الأميركي والسفن التجاريّة في المنطقة”.
وأضافت أنّ “هذه الإجراءات اتُخِذت لحماية حرّية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وسلامة”.
وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ “هذا السلوك الخبيث والمتهّور المستمر من جانب الحوثيّين المدعومين من إيران يُهدّد الاستقرار الإقليمي ويُعرّض للخطر حياة البحّارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن”.
وقبل ساعات من إعلان “سنتكوم”، كان المتحدّث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع قد أعلن مسؤوليّة “أنصار الله” عن هجمات على سفينتَين في البحر الأحمر، بينهما ناقلة المواد الكيميائية التي ترفع علم ليبيريا “ديلونكس”.
ووفقا لوكالة السلامة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي تو)، تمّ إطلاق خمسة صواريخ الجمعة في اتّجاه هذه السفينة التي كانت موجودة حينها على بُعد حوالى 150 ميلًا بحريا (277 كيلومترا) شمال غرب ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيّين.
قالت الجماعة باليمن، السبت، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارة على مطار الحديدة الدولي (غرب).
وذكرت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، في شريطها العاجل أن “عدوانا أمريكيا بريطانيا استهدف بغارة مطار الحديدة الدولي”.
ولم تذكر القناة على الفور نتائج الغارة، كما لم يصدر تعقيب من الجانب الأمريكي أو البريطاني بهذا الخصوص حتى الساعة 16:00 (ت.غ).
ويقع مطار الحديدة جنوبي المحافظة التي تحمل نفس الاسم، والمطلة على البحر الأحمر.
ومساء الجمعة، قالت الجماعة اليمنية إنها استهدفت 4 سفن في البحرين الأحمر والمتوسط، “بينها سفينة أمريكية و3 انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن “تحالف الازدهار” بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، تشنّ “أنصار الله” هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكّدين أنّ ذلك يأتي دعما للفلسطينيّين في قطاع غزّة في ظلّ الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وتنضوي الجماعة، إلى جانب حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، في “محور المقاومة” المدعوم من إيران والمناهض للولايات المتحدة وإسرائيل.
وتقود واشنطن، حليفة إسرائيل، تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالميّة.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للجماعة.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنّها معدّة للإطلاق.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم