أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، بأداء الاقتصاد الروسي في العام المنصرم في ظل القيود الغربية، معلناً أن إنتاج النفط الروسي زاد بنحو 2 بالمئة العام الماضي، وبلغ 535 مليون طن، على الرغم من العقوبات، على حين أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، أن محطة «سول» أصبحت بالفعل تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي مشيراً إلى قرب تحرير بلدة ماريينكا.
وفي التفاصيل نقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في اجتماع حكومي جرى أمس الثلاثاء وخصص للشؤون الاقتصادية: المجمع الصناعي العسكري اكتسب مؤخراً زخماً كبيراً وبعض مؤسساته تعمل على مدار الساعة».
كما أجاز بوتين لشركات روسية تنشط في مجالات الطاقة والتجارة والهندسة باتخاذ قرارات دون مراعاة أصوات المساهمين من الدول غير الصديقة.
وأكد أن النتائج الفعلية للاقتصاد الروسي في عام 2022 جاءت أفضل من العديد من التوقعات، وأن الناتج المحلي الإجمالي الروسي انخفض في عام 2022 حسب بيانات أولية بنسبة 2.5 بالمئة، في حين كان من المتوقع أن يصل الانخفاض إلى 20 بالمئة.
وقال: بلغ التضخم في روسيا في العام الماضي 11.8 بالمئة وهو أقل من التوقعات، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في روسيا في الربع الأول إلى 5 بالمئة وإلى مستوى دون 4 بالمئة في الربع الثاني من 2023.
وأكد بوتين أن إنتاج النفط زاد في عام 2022 رغم العقوبات بنحو 2 بالمئة إلى 535 مليون طن، وأنه من الضروري التخلي عن تصدير الأخشاب الخام وتوريد منتجات ذات قيمة مضافة عالية إلى الأسواق الخارجية.
ووجه بوتين الحكومة والسلطات بضرورة تحقيق نتائج ملموسة في تحسين رفاهية المواطنين في عام 2023. وأوعز للحكومة والجهات المختصة بالعمل على تحفيز التوظيف وزيادة الأجور الحقيقية.
وتابع: «بلغ عجز الميزانية في العام الماضي 3.3 تريليونات روبل أو 2.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهو عند مستوى مقبول، إنتاج الغاز في البلاد انخفض بنسبة 11.8 بالمئة في 2022 لكن الأسعار العالمية ارتفعت لذلك حققت شركات الغاز أرباح جيدة».
من جهة ثانية وسعت روسيا قائمة ممثلي الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول أراضيها، وذلك رداً على حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية، قولها في بيان، أمس إن الاتحاد الأوروبي يواصل محاولة الضغط على روسيا من خلال إجراءات تقييدية أحادية الجانب، وفي 16 كانون الأول الماضي، تبنت دول الاتحاد الأوروبي «حزمة» العقوبات التاسعة.
وأضافت الوزارة: «نعتبر مثل هذه الأعمال التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي غير شرعية، وتقوض الصلاحيات القانونية الدولية لمجلس الأمن الدولي».
ونوهت الخارجية الروسية، بأن البرلمان الأوروبي ينتهج كذلك خطاً عدائياً مناهضاً لروسيا، بعد أن وافق في اجتماعه في 23 تشرين الثاني الماضي على قرار «اعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب».
ومن جديد، تجلت المعايير المزدوجة للمجتمع السياسي الغربي، والتي تغاضت منذ عام 2014 عن مقتل سكان دونباس على يد القوات الأوكرانية.
وذكرت الوزارة، أنه رداً على الإجراءات غير الودية من الجانب الأوروبي، قامت روسيا بتوسيع قائمة ممثلي المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الممنوعين من دخول الأراضي الروسي وذلك وفقاً للقانون الفيدرالي «حول إجراءات دخول ومغادرة روسيا» الصادر بتاريخ 15 آب عام 1996.
وتشمل العقوبات: قادة مؤسسات القوة في دول الاتحاد الأوروبي المنخرطة في تدريب العسكريين الأوكرانيين في إطار بعثة الاتحاد الأوروبي الخاصة بتقديم المساعدة لأوكرانيا، ورؤساء المؤسسات الأوروبية الحكومية والتجارية التي تنتج وتورد المعدات العسكرية لنظام كييف.
وكذلك مواطنو دول الاتحاد الأوروبي، الذين يدلون بشكل منهجي بتصريحات معادية لروسيا، إضافة إلى بعض أعضاء البرلمان الأوروبي.
ميدانياً أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، أن محطة «سول» الحديدية وأصبحت بالفعل تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي، مشيراً إلى قرب تحرير بلدة ماريينكا.
ونقلت قناة «روسيا 24» عن بوشيلين قوله أمس: «إن محطة السكك الحديدية «سول» أصبحت تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي».
وذكر بوشيلين، أن اتصالات وإمدادات القوات الأوكرانية بين سيفرسك وأرتيموفسك قد قُطعت بعد تحرير سوليدار.
وأشار إلى أنه «من المهم بالتأكيد لنا قطع الاتصال بين سيفرسك وأرتيموفسك».
وأعلن بوشيلين في وقت سابق النجاحات الكبيرة للجيش الروسي في بلدة ماريينكا وتطهير جميع المباني، وأكد أنه قريبا سوف تصبح تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي.
ولفت بوشيلين إلى أن «هناك أعمالاً مهمة للغاية في بلدة مارينكا يقوم بها جنودنا ليلاً ونهاراً من أجل بسط السيطرة الكاملة للجيش الروسي على كامل البلدة».
وأضاف: «نتوقع أن تكون ماريينكا في المستقبل القريب جداً تحت سيطرة جمهورية دونيستك الشعبية». ونوه أن القوات الروسية تحقق نتائج جيدة في اتجاه أفدييفكا.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية دمرت مدافع هاوتزر في ذات اليوم الذي تم تسليمها إلى كييف.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» تأكيد الوزارة تدمير مركبة أوكرانية من طراز «غراد»، ومدفع هاوتزر في مقاطعة خاركوف.
وأضافت الوزارة: إنه تم تدمير 20 مدفع هاوتزر في منطقة تيرني اثنين منها في ماريينكا وأورلوفكا، واثنين من نوع «أكاسيا» في زابوروجيه، وخمسة في خيرسون.
وقالت: «تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط 6 طائرات أوكرانية من دون طيار في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وأنه تم اعتراض 14 صاروخاً من صواريخ «هيمارس»، وأنه تم إسقاط صاروخ مضاد للرادار في مقاطعة خيرسون.
سيرياهوم نيوز 1-الوطن