حذرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات، بما فيها «تفكك كامل للدولة»، وقالت إن اللبنانيين سيضطرّون على الأرجح إلى تحمّل مزيد من الألم قبل تشكيل حكومة جديدة.
وفي لقاء نظّمه «مركز ويلسون» عن السياسة الأميركية في لبنان، الجمعة الماضي، وأداره السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل، قالت ليف: «أرى سيناريوهات عدة، التفكك هو الأسوأ بينها… قد تفقد قوى الأمن والجيش السيطرة وتكون هناك هجرة جماعية، هناك العديد من السيناريوهات الكارثية. وفي الوقت نفسه أتخيل أن البرلمانيين أنفسهم سيحزمون حقائبهم ويسافرون إلى أوروبا، حيث ممتلكاتهم».
ورأت ليف أن «لبنان بحاجة عاجلة لانتخاب رئيس وتسمية رئيس وزراء، ثم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لتعمل على بعض القرارات المهمة، بينها إصلاحات جوهرية والموافقة على قروض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الخاصة بتمويل صفقات الطاقة». وعن المقاربة الأميركية للوضع الحالي في لبنان، أوضحت أن «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الحكومة على تمكين لبنان، ولكن يجب أن تكون هناك حكومة كاملة الصلاحيات لتقوم بمهامها المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي».
وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، قالت ليف إن «الاتفاق يحمي أمن إسرائيل ومصالحها الاقتصادية، ويعطي لبنان فسحة لبدء نشاط التنقيب عن موارد الطاقة، ويدعم مصالح الولايات المتحدة والشعب الأميركي وتطلعاتها لشرق أوسط مزدهر ومتكامل، مع احتمالات أقل لاندلاع نزاعات».
انهيار لبنان سيمكّن بطريقة ما من إعادة بنائه من تحت الرماد متحرّراً من حزب الله
وقالت إنه إلى جانب إصلاح القطاع المصرفي والعمل على القروض مع البنك الدولي وصندوق النقد «يجب إصلاح قطاع الكهرباء ولكن هناك مقاومة كبيرة. شحنات النفط الإيرانية التي تسمى إنقاذية، كلها تهرّب ولا تدخل إلى شبكة الطاقة». أضافت أن «هناك اعتقاداً خاطئاً بين معارضي إصلاح قطاعي المصارف والكهرباء، بأننا لسنا بحاجة إلى قرض الثلاثة مليارات دولار، بوجود الغاز الطبيعي. هذا عمل يحتاج سنوات من الاستكشاف والتنقيب ومعرفة ما الإمكانات التجارية… ليست نقوداً في المصرف».