آخر الأخبار
الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » الكتاب الأوروبيين الذين يزورون سورية: جئنا للتضامن مع الشعب السوري في مواجهة الحصار والعقوبات

الكتاب الأوروبيين الذين يزورون سورية: جئنا للتضامن مع الشعب السوري في مواجهة الحصار والعقوبات

في حوار تفاعلي التقت صحيفة “الثورة” مع عدد من الكتاب والصحفيين الأوروبيين الذين يزورون سورية بدعوة من اتحاد الكتاب العرب حيث عبروا عن تضامنهم مع الشعب السوري في مواجهة الحصار والعقوبات وما تتعرض له من استهدافات في سيادتها وحضارتها وثقافتها بسبب الحرب المستمرة ضدها منذ سنوات.


وعبر الكتّاب والصحفيون الأوروبيون الذين التقت بهم صحيفتنا على هامش اللقاء الحواري المفتوح الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بينهم وبين باحثين ومحللين سوريين أمس عن تقديرهم للصمود الأسطوري للشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وجيشه الباسل الذي استطاع تحقيق النصر مع حلفائه في محور المقاومة روسيا والصين وإيران والعراق والمقاومة اللبنانية.

ديلا وارد: صمود سورية جزء أساسي في التحول العالمي نحو التعددية
بداية الكاتب الفرنسي “ديلا وارد” وهو جنرال متقاعد، حيّا موقف سورية الصامد والمقاوم للسياسات الغربية مشيراً إلى أن هذا الموقف كان جزءاً هاماً من التحول الكبير الذي يجري في العالم لتخليصه من أحادية القطب وينتقل بالعالم إلى تعدد الأقطاب.
ونوه بضرورة العمل لوقف آلة الحرب الإعلامية التي يقوم بها الغرب والصهيونية وتفعيل دور الأحرار في أوروبا والعالم لتحقيق اتحاد في وجه الإعلام المضل عبر الإعلام البديل لتوضيح الحقائق وفضح الأضاليل الغربية وتحريك الشارع الأوروبي ضد السياسات الرسمية الأوروبية لتعديلها ووقف تبعيتها للسياسة الأمريكية.
ورداً على سؤال للثورة حول تأخر الرد الشعبي التضامني الأوروبي مع سورية بعد مضي أكثر من عقد من الزمان، وأنه جاء اليوم بعد نحو عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال “دومينيك ديلا وارد”: خلال عقد من الزمان لم نلحظ تحركاً شعبياً أوروبياً لكن بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نلاحظ أن أوروبا تحركت بشكل كبير وخاصة على الصعيد الشعبي لأن المواطن الأوروبي بدأ يعاني من وطأة الحرب ومن العقوبات الاقتصادية الغربية والأميركية على روسيا حيث تأثرت بها أوروبا.

بلاس: كشفنا زيف الإعلام الغربي
بينما أكد بيير لوسيان بلاس الناشط الإعلامي الناشط على سويشيل ميديا وهو ضابط سابق من فرنسا رداً على سؤال الثورة، أن الإعلام الشعبي الأوروبي لم يتحدث عن سورية طيلة سنوات الحرب لكن بعد اندلاع الحرب والعملية العسكرية في أوكرانيا صار يتناول الحرب على سورية وبدأ يكشف زيف الإعلام الرسمي الغربي وزيف ادعاءاته، وقال: إن الإعلام الرسمي الأوروبي كان يكذب طيلة السنوات العشر الماضية.

الحوراني: إطلاع الشارع الأوروبي على حقيقة ما يجري
وعلى هامش اللقاء أكد الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب لصحيفة “الثورة” أن هدف زيارة وفد التضامن الأوروبي لسورية هو إطلاع النخبة الأوروبية المثقفة والشارع الأوروبي على حقيقة ما حدث ويحدث في سورية جراء ما تعرضت له من إرهاب وأثر الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية ونتائج الزلزال.
وأشار الدكتور الحوراني إلى أن هذا النشاط يدخل في إطار الدبلوماسية الناعمة لنقل الحقائق وفضح الأضاليل الغربية والأميركية ضد سورية وأن الوفد الأوروبي سينقل ما شهده ولمسه إلى الشعوب الأوروبية عبر مختلف المنصات الإعلامية والثقافية والاجتماعية والسياسية والإعلامية، منوهاً بأن الوفد سيقوم بنقل الصورة الحقيقية وذلك من خلال توثيق مشاهداته ومواقفه في فلم وثائقي سيتم عرضه في دول أعضاء الوفد الأوروبي جميعاً.

عزام: نشر الثقافة السورية
بدوره قال عدنان عزام الباحث والمختص بالشأن الأوروبي والفرنسي وعضو اتحاد الكتاب العرب لصحيفة “الثورة”: إن زيارة الوفد الشعبي الأوروبي تأتي لتقديم واجب العزاء والمواساة للشعب السوري بضحايا الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي والزلازل الذي تعرضت له سورية ويحيي صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة، ويعلن تضامنه مع سورية ضد السياسات الرسمية الغربية ومعارضته لتلك السياسات التي لا تخدم مصالح الشعوب الأوروبية مؤكداً ضرورة أن يغتنم الشعب السوري وكتابه وإعلاميوه هذه المواقف الجديدة المتضامنة مع نضال سورية وحقوقها وسيادتها للتأثير على السياسة الرسمية الأوروبية لتعديلها ووقف تبعيتها للسياسة الأمريكية.
وختاماً أكد أعضاء الوفد الأوروبي في بيان لهم أن زيارتهم تأتي للتضامن مع سورية في وجه الإرهاب والعدوان والاحتلال وتعبر عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب شعب جاء ما تعرض له جراء الزلزال والحصار الاقتصادي الذي تفرضه  الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين في السلطة الأوروبية داعين إلى ضرورة التنسيق لمجابهة آلة الحرب الإرهابية للإمبريالية والصهيونية وتفعيل الموقف الشعبي الأوروبي للتأثير على السياسة الرسمية الأوروبية وعدم تبعيتها للسياسة الأمريكية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«الآدمي»!

د. بسام أبو عبد الله   تحفل مفرداتنا السياسية بخليط غريب عجيب من المصطلحات التي تحمل طابعاً اجتماعياً وتصلح للزواج، والعلاقات الاجتماعية، أكثر مما تصلح ...