نفت روسيا صحة المزاعم بشأن تخطيطها لغزو أوكرانيا، مشددة على أنها لا تشكل خطرا على أحد لكنها تتخذ ما يلزم لضمان أمن حدودها.
وعلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة على خبر نشرته وكالة “بلومبرج” الأمريكية للأنباء، ومفاده أن الولايات المتحدة حذرت الاتحاد الأوروبي من خطط روسية لغزو أوكرانيا.
وبال بيسكوف: “مثل هذه العناوين ليست سوى تصعيد باطل وغير مبرر من حدة التوترات، ولا تشكل روسيا خطرا على أحد”.
وأضاف : “هذا ليس أول تقرير وأول بيان تبدي فيه الولايات المتحدة قلقها إزاء تحركات قواتنا المسلحة داخل الأراضي الروسية، وأكدنا مرارا، ردا على ذلك، أنه يجب ألا تستدعي تنقلات قواتنا المسلحة داخل أراضينا قلقا لدى أحد”، بحسب ما أوردته قناة “آر تي عربية” الروسية على موقعها الالكتروني.
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن روسيا تتطور بطريقة خاصة بها وتتخذ عند الضرورة الإجراءات اللازمة لضمان أمن حدودها، في حال رصدها تحركات استفزازية من قبل خصومها قربها.
وأوضح أنه يقصد بالخصوم دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيرا إلى أنها تمارس أنشطة مكثفة على مقربة مباشرة من الحدود الروسية.
وأكد المتحدث تكثيف “الأعمال الاستفزازية” هذه، لافتا إلى ممارسة الحلف أنشطة استطلاع جوية فوق البحر الأسود، وقال إنه ليس بإمكان موسكو تجاهل ذلك بل ينبغي لها توخي الحيطة.
كانت توترات مماثلة اندلعت في الربيع عندما اتهمت الولايات المتحدة والناتو روسيا بحشد نحو 100 ألف من قواتها، ودبابات وطائرات حربية، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وخفت حدة الأزمة بعد اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وعرضه عقد القمة، التي تمت بينهما بالفعل في حزيران/يونيو الماضي.
من جهته أعرب وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن الجمعة عن قلق بلاده بشأن التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية، محذرا موسكو من قيامها بأي غزو.
وقال بلينكن للصحافيين “نحن قلقون للغاية بشأن بعض التحركات غير المنتظمة للجنود التي نشهدها عند الحدود الأوكرانية”. وأضاف إنه “سيكون خطأ جسيما بالنسبة الى روسيا انخراطها في إعادة لما فعلته عام 2014″، مجددا تحذيرا كان قد وجهه بداية الاسبوع في إشارة الى استيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم قبل سبع سنوات والدعم الروسي المفترض للانفصاليين داخل أوكرانيا.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم