الكرملين يرفض العرض الأميركي لإجراء مفاوضات بين رئيسي البلدين، ويتحدث عن “فرصة محتملة” لإجراء محادثات بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
رفض الكرملين، اليوم الجمعة، الشروط التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إنّه مستعد للحديث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حدٍّ للنزاع.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “بايدن قال عملياً إنّ المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا”، وهو ما “ترفضه موسكو بوضوح”، مضيفاً أنّ “العملية العسكرية مستمرة”.
وفيما يخص العلاقات السورية التركية، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية أنّه لا توجد تفاصيل بشأن لقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد عبر وساطة روسية.
وقال بيسكوف للصحافيين: “هناك فرصة محتملة. كما تعلمون، الرئيس الروسي قال مراراً على مدى السنوات القليلة الماضية: من أجل تحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، فإن مثل هذه الاتصالات سيكون موضع ترحيب، والجانب الروسي بالطبع مستعد للمساهمة في ذلك بكل وسيلة ممكنة”.
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أعلن، صباح اليوم الجمعة، أنّ موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس السوري ونظيره التركي.
وبحسب لافرينتييف، فإنّ إمكانية عقد اجتماع للرؤساء في روسيا “متاحة دائماً”، وموسكو تؤيد ذلك.
وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، اليوم، بأنّ موسكو لا تفرض وساطة على أنقرة ودمشق، مؤكداً أنّ موسكو مستعدة لعقد لقاء بين إردوغان والأسد إذا طلب الطرفان ذلك.
اقرأ أيضاً: إردوغان: لن نقدم تقارير لأحد بشأن العملية العسكرية شمال سوريا والعراق
وحذّر الكرملين تركيا في وقت سابق من “زعزعة الاستقرار” في شمال سوريا عبر غاراتها، مؤكداً أنّ ذلك “قد يأتي بنتائج عكسية ويزيد تعقيد الوضع الأمني”.
سيرياهوم نيوز1-الميادين