syriahomenews أخبار سورية الوطن
محمد أحمد خبازي
قضى العشرات من المواطنين الأبرياء وأصيب آخرون إصابات بالغة خلال الشهر الماضي، أثناء جمعهم الكمأة في البادية الشرقية بين حماة وحمص، باعتداءات إرهابية مباشرة من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وبانفجار ألغام من مخلفاتها.
وبيَّنَ مدير مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني في سلمية الدكتور أسامة ملحم لـ«الوطن» أنه نقل إلى المشفى جثامين 11 مواطناً وأسعف نحو 22 آخرين يوم الإثنين الماضي من جراء انفجار لغمين من مخلفات داعش بالسيارة التي كانت تقلهم بعد جمعهم الكمأة في بادية سلمية الشرقية.
فيما بيَّنَ مصدر عسكري ميداني لـ«الوطن» أنه في 17 الشهر الماضي أيضاً، قتل الدواعش نحو 53 مواطناً كانوا يجمعون الكمأة في بادية حمص الشرقية.
وأهاب المصدر بالمواطنين عدم التوجه للبادية لجمع الكمأة، لكونها لم تعلن منطقة آمنة بعد، وتشهد عمليات تطهير من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، عدا كون العديد من القطاعات فيها مزروعة بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الدواعش، وتعمل وحدات هندسية مشتركة من الجيش والقوات الرديفة على نزعها وتفكيكها قدر استطاعتها.
وبيَّنَ مواطنون من أهالي ناحية «عقيربات» بمنطقة سلمية المتاخمة للبادية، أن الكمأة تشكل مصدر إغراء للعديد من المواطنين الذين ينظمون ورشات من أهالي المنطقة لجمعها، لكونها متوافرة بهذا الموسم الشتوي، ومطلوبة وأسعارها عالية.
وأوضح بعضهم أنه رغم التحذيرات التي تطلقها الجهات المختصة بعدم الدخول إلى البادية، فإن ورشات كثيرة لا تكترث وتدخل المنطقة المحظورة بشاحناتها، التي غالباً ما تتفجر تحتها ألغام وتقضي على ركابها كما حدث مؤخراً.
وذكر بعضهم أن بعض المتعهدين يرغّبون المواطنين بأجرة الساعة لجمع الكمأة وهي نحو 2500 ليرة، فيما يبيعون هم الكيلو بنحو 80000 ليرة!.
وبيَّنَ باعة في مدينة سلمية لـ«الوطن» أن موسم الكمأة في هذا العام جيد، وسعر الكيلو يتراوح بين 90000 – 100000 ليرة حسب حجمها ولونها. وأوضحوا أن البنية أغلى من البيضاء، وهي مرغوبة أكثر للمطاعم والفنادق بحماة والمحافظات الأخرى وخصوصاً دمشق. وذكر أحدهم أن سعر الكيلو يصل إلى 120000 ليرة!.
مصدر في زراعة حماة ذكر لـ«الوطن» أن البادية الشرقية شهدت هذا العام توافراً لفطر الكمأة. وأوضح أنه لا توجد تقديرات رسمية لكمياته لكونه يوجد حراً بالطبيعة شأنه شأن أي فطر طبيعي آخر.
وحذر المصدر من جمعه في المناطق غير الآمنة من البادية مهما كان السعر مغرياً فحياة العمال الذين يجمعونه، وغالباً هم ورشات أسرية تعيش بقرى قريبة من البادية، يستغلها بعض الجشعين الذين كل همهم جمع الكمأة حتى لو كان الثمن ضحايا أبرياء.
سيرياهوم نيوز1-الوطن
