لطالما اعتُبر الكولاجين الحل السحري للحفاظ على نضارة البشرة، وتقوية الشعر، وصحة المفاصل. ومع تقدم العمر، يبدأ إنتاج الجسم للكولاجين بالتراجع، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد وضعف الشعر، ويزداد تأثير ذلك مع التعرض لأشعة الشمس، والتلوث، والتوتر، وسوء التغذية.
الكولاجين البحري: مصدر مباشر للبشرة
الكولاجين البحري يُستخلص من جلد وقشور الأسماك، ويحتوي بشكل أساسي على النوع الأول من الكولاجين، الأكثر وفرة في البشرة. يمتاز الكولاجين البحري بجزيئاته الصغيرة التي يسهل امتصاصها، وقد أظهرت الدراسات أن ببتيدات الكولاجين البحري يمكن أن تحسن مرونة الجلد، وتقلل الخطوط الدقيقة، وترفع مستويات الترطيب بعد عدة أشهر من الاستخدام المنتظم. كما يمكن أن يساهم في صحة المفاصل وتقوية الأظافر.
ومع ذلك، تتوقف فعالية الكولاجين البحري على جودة المصدر وطريقة المعالجة لتحسين الامتصاص.
الكولاجين النباتي: تعزيز الإنتاج الداخلي
على العكس، لا يحتوي الكولاجين النباتي على الكولاجين نفسه، بل يعتمد على فيتامينات، معادن، وأحماض أمينية تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين الطبيعي. يحتوي غالبًا على فيتامين C الضروري لتخليق الكولاجين، بالإضافة إلى عناصر مثل الزنك والنحاس ومضادات الأكسدة التي تحمي الكولاجين الموجود من التحلل.
وتشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالمركبات النباتية تحمي البشرة من الإجهاد التأكسدي، الذي يعد سببًا رئيسيًا لانهيار الكولاجين، ويمكن لبعض المكونات النباتية تحفيز مسارات الجسم لإنتاج كولاجين جديد.
اختيار النوع المناسب
يعتمد الاختيار بين الكولاجين البحري والنباتي على الاحتياجات الشخصية وأسلوب الحياة.
إذا كان الهدف نتائج سريعة وملموسة للبشرة، يفضل الكولاجين البحري، الذي يظهر تحسنًا واضحًا خلال 8 إلى 12 أسبوعًا.
أما إذا كان الشخص نباتيًا أو يفضل نظامًا غذائيًا قائمًا على النباتات، فالمعززات النباتية تقدم فوائد أوسع على المدى الطويل، مع حماية البشرة من الضرر التأكسدي وتوفير عناصر غذائية إضافية.
الدمج بين النوعين
يوصي بعض أطباء الجلد بدمج الكولاجين البحري مع نظام غذائي غني بالنباتات، لتحقيق تجديد مباشر للبشرة وحماية النتائج على المدى الطويل.
نصائح عامة
يؤكد الخبراء أن الاستمرار هو العامل الأساسي لتحقيق النتائج المرجوة، وأن المكملات وحدها ليست حلًا نهائيًا، إذ تتلاشى فوائدها عند التوقف عن تناولها.
ولتأثير أقوى، يجب الجمع بين:
استخدام واقي الشمس بانتظام،
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالمغذيات،
الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل النوم الجيد وممارسة الرياضة.
بهذه الطريقة، يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين والحفاظ على بشرة أكثر نضارة وشبابًا لأطول فترة ممكنة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم