أكدت طهران أمس الأحد، أن أي اتفاق دولي يفتقر إلى ضمانات لا قيمة له، مشددة على أنها تسعى لإنهاء وحسم المفاوضات، وأنها تمتلك خيارات أخرى على الطاولة، إذا ما رفض الجانب الغربي الاتفاق، على حين أعلن الكيان الإسرائيلي البدء بحملة مكثفة لمنع حدوث اتفاق بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، أمس الأحد: نظراً إلى التجربة السابقة، أثبت الغربيون أنهم غير موثوقين في الوفاء بالتزاماتهم، ولهذا السبب تبحث الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الحصول على ضمان للاتفاق، وهذا ما يؤكد عليه أيضاً نواب مجلس الشورى الإسلامي ومن حيث المبدأ، لا ينبغي توقيع اتفاق من دون الحصول على ضمان».
وشدد مشكيني على أن الشعب الإيراني لن يقبل أي اتفاق يحرم إيران من الامتيازات التي تريدها، وإيران تتمتع بالقوة لذلك يمكن لوزارة الخارجية العمل بقوة أكبر في مجال الدبلوماسية.
وأوضح أن أوراق إيران في مفاوضات «4+1» في فيينا ساعدت فريق التفاوض على العمل بقوة أكبر للحفاظ على المصالح الوطنية الإيرانية، والتماسك السياسي في البلاد كما أن القيادة الذكية وفرت أرضية على الساحة الدولية وفي المفاوضات أجبرت أميركا على الانسحاب.
وأشار مشكيني إلى أن تحقيــق التقدم لن يقتصر على طريق واحــد وأن التواصل مع الغرب ليس السبيل الوحيد لتحقيق التقدم بل إنه سيعرقل التقدم في بعض الحالات.
وفي السياق أكد رئيــس الــوزراء الإسرائيلي يائيــر لابيــد، أمس الأحد، أن حكومته تجري حملة مكثفة بهدف منع توقيــع اتفـــاقٍ نــووي «خطــر» بين إيران والدول الكبرى.
ونقلت وكالة «مهر» عن لابيد قوله في مستهل جلسة الحكومة، وفق تغريدات لمتحدث الحكومة أوفير جندلمان: «نجري حملة مكثفة تسعى إلى منع التوقيع على اتفاق نووي بين إيران والدول العظمى»، وزعم أن واشنطن أخذت التحفظات الإسرائيلية على نص الاتفاق النووي بالاعتبار.
وشدد لابيد على أن رئيس الموساد سيسافر اليوم الإثنين إلى واشنطن لعقد سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى شرح الموقف الإسرائيلي للإدارة الأميركية إزاء المخاطر التي تكمن في الإنفاق النووي مع إيران.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز وفي وقت سابق لقناة 12 الإسرائيلية: إن لدى الإيرانيين هدفاً أعلى من إنجاز اتفاق نووي، وهو «الوصول إلى برنامج نووي يمنحهم مظلة نووية من أجل تحقيق هيمنة إقليمية».
ومنذ أيام، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن قدرة إيران النووية السلمية من حقّ إيران، وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق، قائلاً: إن «الكيان الصهيوني لم يرد يوماً حصولها على التقنية، لكنّها حصلت عليها رغم أنفه».
وتابع: «كل تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا، وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا، وتهديداته تعبر عن خوفه»، ناصحاً إسرائيل بعدم شن أي اعتداء، لأنها «قد لا تبقى موجودة».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن