بقلم :باسل علي الخطيب
” سيكون ملكاً “…..
هكذا اتتها الرؤية لوالدة اربيل شارون بعيد ولادته……
هل يعقل ان الرواية التلمودية صارت ضحلة الى هذا الحد؟….
حين كان شارون في الغيبوبة، ظهر استاذ جامعي على الشاشة ليقول: شارون هو اخر ملوك التوراة …
لاحظوا انه قال اخر ملوك التوراة ولم يقل اخر ملوك (اسرائيل)…..
هل يكون (بي بي) اخر ملوك (إسرائيل)؟….
ينتهي نتنياهو، ينتهي الكيان….
حسنا، تاريخ ميلاد نتنياهو هو 23 تشرين الاول عام 1949، تسجل الممرضة، اسم المولود:بنيامين نتنياهو، سيكبر الطفل ليصبح اول رئيس وزراء للكيان يولد فيه بعد قيامه، الكيان يكبره بعام وخمسة اشهر فقط، هذا التقارب الزمني تجذر في وعي الصبي على مدى السنوات، حتى راح يتخيل ان مصيره معقود بمصير قرينه…..
نعود الى شارون، عام 2005 دخل شارون في غيبوبة، البعض قال ان الكيان ايضا دخل معه في غيبوبة….
ثقب في القلب؟؟!!..
قلب من؟…
شارون ام الكيان؟؟…
الكثيرون كانوا يتمنون ثقباً في الراس، في احد مقابلاته الصحفية قال شارون: انه نجا من الموت ودائما(باعجوبة) 39مرة….
في الجانب الاخر من التلمود، كان ثمة حاخامات يقهقهون في العلن، (يهوه) استجاب لصلواتهم وبعث بالملائكة المدمرة لكي تقضي على اربيل شارون لتعذر اغتياله بطريقة اخرى بسبب الاجراءات الامنية…
حسنا، كان يجب ان ينجو شارون من الموت، الرؤية يجب ان تتحقق: اخر ملوك اليهود هو من سيكتب الاصحاح الاخير في تلك التوراة…
تسألون عن سفر الخروج؟…
سيكتبه نتنياهو…..
هذه الصورة كانت انذاراً بما ستكون عليه طبيعة الخريطة السياسية المقبلة في الكيان، الحاخامات يستعدون لوراثة الجنرالات…
من هو نتنياهو سوى انه احد تلك الحاخامات ولكن من دون ضفائر وقلنسوة؟؟!…
على فكرة نتنياهو هو رئيس الوزراء الصهيوني الوحيد عدا غولدا مائير الذي لم يأت من المؤسسة العسكرية، الإنجاز العسكري الوحيد الذي يتباهى به هو اخوه العقيد جوناتان نتنياهو الذي قتل في محاولة تحرير أسرى صهاينة في أوغندا على يد المقاومة الفلسطينية في عملية (عنتيبيم….
كانت المقاومة الفلسطينية بارعة عندما خاطبت أهالي الأسرى الصهاينة لديها وذكرت اسم جوناتان نتتياهو، الرسالة كانت: بينيامين نتنياهو لايهتم لأسراكم، أنه يريدكم أن تذوقوا ماذاقه بمقتل شقيقه….
عقدة النقص هذه لازمت (بي بي) طوال حياته السياسية،
كيف عوضها؟….
إنه كان تلمودياً اكثر من التلمود….
ولكن هذه قصة اخرى نرويها في جزء اخر من هذا المقال…..
(موقع سيرياهوم نيوز-2)