أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الصمت الكامل لبعض الدول شجع الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مجمع الشفاء الطبي في جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المجمع.
وقالت الكيلة في بيان اليوم: إن الاحتلال والمجتمع الدولي يتحملون المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين في مجمع الشفاء الطبي في غزة، محذرة من ارتكاب الاحتلال مجزرة داخله.
وأوضحت الكيلة أن الاقتحام يأتي ضمن سلسلة جرائم ارتكبها الاحتلال ضد المجمع ، حيث فرض حصاراً مشدداً عليه منذ عدة أيام، وقصف خلاله أكثر من خمسة من مبانيه وأطلق النيران والقذائف على الآلاف من الجرحى والنازحين والطواقم الطبية الموجودين فيه، والذين لا يعرف مصيرهم حالياً.
وأشارت الكيلة إلى أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف أوقعت أكثر من 700 شهيد وجريح.
وأكدت الكيلة ضرورة تحرك المجتمع الدولي سريعا لإنقاذ الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين في مجمع الشفاء وباقي مستشفيات القطاع وفق ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية في مجمع الشفاء قولها: إن الوضع مأساوي جداً في المجمع ويزداد صعوبة، حيث فجر الاحتلال أغلب بوابات المجمع ومستودعي أدوية وأجهزة طبية في مبنيي الجراحات والولادة بالمجمع كما أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار والقصف المدفعي لا تهدأ ولا يستطيع أحد التحرك داخل أبينة المجمع أو حتى الإطلال من نوافذه بسبب كثافة الرصاص والقذائف.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال احتجزت العديد من النازحين وذوي الشهداء والجرحى في مبنى التخصصات واقتادتهم مجردين من معظم ملابسهم، مقيدين ومعصوبي الأعين إلى جهات غير معلومة ،لافتة إلى أنه لا أحد يعلم إن كان الاحتلال قتل أيا من الموجودين في المجمع لانقطاع الاتصالات وعدم القدرة على الحركة.
وبينت المصادر أن جميع من في المجمع هم مدنيون من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى ومرافقيهم ويعانون من أوضاع كارثية جراء انقطاع الكهرباء والمياه ونفاد الوقود والأدوية، موضحة أن ذلك يتسبب يومياً باستشهاد عدد من الجرحى والمرضى.
ونفت المصادر مزاعم الاحتلال بإدخال مساعدات طبية وحضانات أطفال إلى المجمع، مبينة أنه لم يجلب إلا الرعب والدمار والقتل.
سيرياهوم نيوز3_سانا