قررت اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي خلال اجتماعها اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء قبول جميع الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة في الجامعات والمعاهد السورية للعام الدراسي 2022-2023 والبالغ عددهم 131892 طالباً وطالبة وتم التركيز على زيادة عدد المقاعد لبعض الاختصاصات في الكليات والمعاهد التي يحتاجها سوق العمل وبما ينسجم مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ووافقت اللجنة على زيادة نسبة التعليم الموازي إلى 50 بالمئة بدلاً من 40 بالمئة لزيادة فرص القبول في الجامعات الحكومية وعلى إجراء مفاضلة مركزية من قبل الوزارة للكليات الطبية في الجامعات الخاصة واعتمدت اللجنة رغبة السنة التحضيرية (عام ومواز والمنح المخصصة في الجامعات الخاصة) في بطاقة واحدة بالمفاضلة العامة حرصاً على عدم ضياع أي مقعد في الكليات الطبية.
واعتمدت اللجنة الآليات والإجراءات الخاصة بالقبول الجامعي من خلال توزيع مراكز المفاضلة في الجامعات وفروعها بالمحافظات وتأمين المستلزمات المادية والكوادر البشرية الإدارية والفنية وتشكيل لجان إرشاد وتوعية وتوجيه الطلاب في جميع المراكز بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وأكد المهندس عرنوس أهمية الاستثمار الصحيح في رأس المال البشري باعتباره لبنة أساسية لتطوير مختلف القطاعات مبدياً حرص الدولة على تقديم كل ما يلزم لدعم العملية التعليمية وترميم النقص في الكوادر البشرية والتعليمية وأعضاء الهيئات التدريسية بالجامعات.
ولفت المهندس عرنوس إلى ضرورة التركيز على الاختصاصات الأكثر احتياجاً لإعادة الاعمار ومراعاة متطلبات التطوير العلمي والتكنولوجي العالمي والمواءمة بين سياسة الاستيعاب وجودة العملية التعليمية وزيادة الطاقة الاستيعابية في بعض الكليات الهندسية والمعاهد التقانية المرتبطة باحتياجات سوق العمل مشدداًعلى أهمية الارتقاء بمستويات التعليم والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد الحكومية وتأمين كل المستلزمات والتجهيزات للنهوض بالمنظومة التعليمية.
كما تناول المهندس عرنوس أهمية الاستفادة من الصكوك التشريعية التي صدرت مؤخراً حول قطاع التعليم العالي والمشافي التعليمية والمدن الجامعية لتوفير البيئة المناسبة للتعليم والبحث العلمي.
من جهته قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم عرضاً حول الإجراءات المتخذة لتوفير متطلبات القبول الجامعي من خلال زيادة عدد مراكز المفاضلة في الجامعات وفروعها والمعاهد لافتاً إلى العمل باستمرار لتطوير الخطط الدراسية والمناهج في الجامعات والمعاهد.
وأشار الوزير إبراهيم إلى العمل على زيادة عدد أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات والمعاهد وتوسيع الملاكات لأعضاء الهيئة التدريسية إضافة إلى تحديث وتزويد المخابر بالتجهيزات الحديثة ووسائل التعليم التقانية، كما يتم التركيز على الجوانب التطبيقية والعملية وبرامج التدريب وتطوير الكتاب الجامعي من خلال التحول التدريجي الى الكتاب الرقمي.
من جانبه أكد الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب المركزي أهمية استيعاب كل الناجحين وتأمين مقاعد دراسية لهم في جامعات ومعاهد التعليم العام مشيراً إلى التطور المؤسساتي الكبير والمهم الذي شهده قطاع التعليم العالي وبما ينعكس إيجابا على واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بدوره شدد الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي المركزي على أهمية العمل على رفع سوية التعليم العالي والالتزام بجودة ونوعية التعليم باعتباره أساساً للتنمية والبناء والإعمار بينما لفت ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي إلى ضرورة أن تبقى الجامعات السورية مراكز إشعاع حضاري والرافعة الحقيقية للوطن مشدداً على أهمية التركيز على تأمين الكوادر لجميع القطاعات الإنتاجية والتعليمية والتي تنعكس بشكل مباشر على أرض الواقع.
وتركزت المداخلات حول ضرورة الاستمرار بتحسين أوضاع أعضاء الهيئات التدريسية لناحية الحوافز والتعويض بما يحفزهم على العمل العلمي والبحثي وزيادة القبول في الاختصاصات الطبية (التمريض والعلوم الصحية والمعاهد الطبية) وهندسة المعلومات.
سيرياهوم نيوز 1-سانا