راما رشيدي
تحت شعار (معاً نحو مجتمع خال من ولادات جديدة مصابة بالتلاسيميا بحلول عام 2025) اجتمعت اللجنة الوطنية ضمن مشروع القضاء على التلاسيميا في سورية لبحث الامكانيات المتاحة وتحديد دور كل جهة معنية بالمشروع.
وتتضمن خطة المشروع رفع مستوى الثقافة الصحية حول الأمراض الوراثية ولا سيما التلاسيميا وإيجاد طريقة لردع الزواج بين حاملي المرض بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال وضع القوانين اللازمة وعدم تكفل الدولة بعلاج المصابين إذا كان الزواج خيارهم رغم معرفة المخاطر والإقرار بتحمل مسؤولية خيارهم بإتمام هذا الزواج إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي حول خطورة المرض.
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن عدد الولادات الجديدة لمرضى التلاسيميا على مستوى القطر تقدر بحوالي 200 إصابة فيما يوجد 5830 قيد العلاج منوهاً بأهمية المشروع لكون المرض يشكل عبئاً اقتصادياً من ناحية توفير العلاج المجاني للمرضى.
بدوره مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي لفت إلى أن التلاسيميا مرض وراثي مزمن يسبب إرهاقاً للطفل وعائلته بسبب إصابته بأمراض أخرى كالسكري وتأخر البلوغ وفشل النمو وتعرضه لأخطار نقل الدم وفشل قلبي وكلوي ومضاعفات صحية قاتلة.
مدير مركز جامعة دمشق لنقل الدم الدكتورة علياء الأسد أكدت أن الحل الوحيد للقضاء على التلاسيميا هو نشر الوعي عبر تضافر الجهود بين جميع مكونات المجتمع والمشاركة بالقضاء على المرض مشيرة إلى أن إجراء نقل الدم يسهم بالمحافظة على مستويات خضاب الدم وإزالة الحديد بطريقة منتظمة وفعالة وهو علاج يدوم مدى الحياة إذ يحتاج المريض إلى 18 وحدة دم سنوياً.
بدورها المسؤول التقني لبرنامج الأمراض المزمنة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة وفاء التجار لفتت إلى أن المنظمة في تعاون دائم مع وزارة الصحة وخاصة في تطبيق الاستراتيجيات الوقائية التي تدمج العلاج الدوائي مع المسح الروتيني لحملة التلاسيميا والكشف المبكر والاستشارة الوراثية كوسائل ذات جدوى اقتصادية في الوقاية من أمراض الخضاب الوراثية مشيرة إلى أنه كل عام يولد ما يقارب 400 ألف شخص يحملون مورثة خضاب شاذة حول العالم.
حضر الاجتماع ممثلون عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والعدل والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع والإعلام ورؤساء مراكز التلاسيميا في المحافظات ورؤساء شعب الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا