عادل عبد الله:
أوضحت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة لـ “الثورة” أن اللقاحات تخضع لتجارب مكثفة قبل طرحها في أي بلد ومنها لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19.. ويتبع الخبراء من الأطباء والعلماء معايير دولية صارمة أثناء اتخاذهم قراراً بشأن إتاحة لقاح ما للأشخاص، فهي تقي من نشر العدوى ومن الوصول لحالات الإصابات الشديدة التي تتطلب دخول مشفى ومهددة للحياة.. وفي بعض اللقاحات تقي بنسبة 100% من خطر الإصابة بحالات خطرة من العدوى.
وبيت أنه وحسب منظمة الصحة العالمية فكما هو الحال مع كل الأدوية، قد تتسبب اللقاحات في آثار جانبية تكون عادةً طفيفة ومؤقتة، ويندر للغاية حدوث آثار جانبية أكثر خطورة، والأكثر احتمالاً أن يتعرض الشخص لضرر بالغ نتيجة لمرض لا نتيجة اللقاح المُستخدَم لعلاجه، لافتة إلى أن اللقاحات توفر حماية قوية ضد كوفيد- 19 لكن يجب أن تأخذ جميع الجرعات الموصى بها.
ونوهت بأنه لا يتم الوصول إلى الحد الأقصى من الحماية إلا بعد 2- 3 أسابيع من التطعيم، وإذا حصل الشخص على تطعيم بجرعتين، فهذا يعني أنه لا يحصل على مناعة كاملة إلا بعد2- 3 أسابيع من الجرعة الثانية.
وأشارت إلى أنه تم تطوير لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد-١٩ على نحو سريع مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة الممكنة، حيث كانت هناك حاجة ملحة للحصول على لقاح لفيروس كورونا (كوفيد-١٩)، لذلك أنفقت الحكومات والشركات الكثير من الأموال لتطويره، وتم إجراء الأبحاث وعمليات التطوير في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت مع استمرار الالتزام بمعايير السلامة والمعايير السريرية الصارمة، ولقد أثمرت هذه الجهود في تطوير اللقاح على نحو أسرع، ولكن ذلك لا يقلل من صرامة الدراسات أو مأمونية اللقاح.
وأضافت أنه يتم تتبع تجارب لقاحات فيروس كورونا المعايير الأخلاقية ومعايير السلامة، فاللقاحات مثلها مثل أي لقاح يجب أن تتبع بروتوكول التطوير القياسي لاختبار فاعليتها وتحديد أي آثار جانبية شائعة لها أو مخاوف منها على السلامة.،ويتضمن هذا مراحل متعددة من الاختبارات التي تُجرى على عشرات الآلاف من المتطوعين.
وحول كيفية عمل لقاحات كوفيد-19 لفتت إلى أن اللقاحات تعمل عبر محاكاة عاملٍ معدٍ – فيروسات، أو بكتيريا، أو كائنات دقيقة أخرى يمكنها التسبب بالأمراض، وتؤدي هذه المحاكاة إلى “تعليم” نظام المناعة لدينا أن يستجيب بسرعة وفاعلية ضد العامل المُعدي، وكانت اللقاحات تقوم بذلك تقليدياً من خلال تقديم شكل ضعيف من العامل المعدي يتيح لنظام المناعة لدينا بناء ذاكرة للتعامل معه.. وبهذه الطريقة، بوسع نظام المناعة أن يميّز العامل المعدي بسرعة وأن يكافحه قبل أن يصيبنا بالمرض، وهذه هي الطريقة التي صُممت وفقها بعض لقاحات كوفيد-19، علماً أن لقاح كورونا الصيني هو لقاح مقتول وليس شكلا مضعفا كما في لقاحات أخرى.
ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بإيلاء الأولوية إلى العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية (لحماية الأنظمة الصحية)، وإلى الأشخاص الذين يواجهون أعلى خطر بالوفاة من جراء الإصابة بكوفيد-19، من قبيل المسنين، والأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، ويجب إيلاء الأولوية أيضاً إلى العاملين الأساسيين الآخرين، من قبيل المعلمين والعاملين الاجتماعيين، يتبعهم فئات إضافية عندما تتوفر جرعات أكثر من اللقاحات.
سيرياهوم نيوز 6 – الثوة