| سيلفا رزوق
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن الجانبين السوري واللبناني متوافقان بخصوص خطة عودة اللاجئين السوريين التي طرحها الجانب اللبناني، مشيراً إلى أن بعض النقاط التي طرحت في هذه الخطة جرى تحسينها.
وبحث مخلوف أمس خلال استقباله وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين والوفد المرافق، الخطة الموضوعة من الجانب اللبناني لإعادة المهجرين السوريين إلى ديارهم والإجراءات المتخذة من الجانب السوري لتوفير عودة آمنة وسريعة لهم وفق جداول زمنية محددة من الجانبين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» عقب انتهاء اللقاء الذي جمعه مع مخلوف قال شرف الدين: «يشرفني أن أنقل للحكومة اللبنانية صورة اللقاء والتفاهم الإيجابي الكامل حول مختلف النقاط التي طرحت، وخصوصاً النقطة المرتبطة بعدد السوريين العائدين، حيث قالت الحكومة السورية إن العدد ليس مرتبطاً برقم محدد، وإنما مفتوح طالما يجري العمل بخطوات جدية وتعاون مشترك»
وأضاف شرف الدين: «سمعت كلاماً إيجابياً بخصوص مفوضية شؤون اللاجئين وكل الهيئات والمنظمات الأممية، والدولة السورية تمد يدها للتعاون طالما هناك فكرة تعاون، فالقصة عندهم (مفوضية اللاجئين)، وليس عند الحكومتين السورية واللبنانية، ولا نريد أي استغلال سياسي لهذا لموضوع».
وأشار شرف الدين في تصريحه لـ«الوطن»، إلى أن الأمم المتحدة الممثلة بمفوضية اللاجئين لديها برنامج عمل له طابع سياسي، وأحياناً هذه المفوضية تخضع للدول المانحة التي تمول المساعدات وبالتالي يأخذ عملها طابعاً سياسياً وقال: «نأمل من هذه المنظمات الاشتغال على التوجه الإنساني وهو العمل الأساسي لهذه المنظمات».
وشدد شرف الدين في تصريحات صحفية أعقبت اللقاء ورداً على سؤال لـ«الوطن» على أن الجانبين السوري واللبناني متفقان ومتفاهمان وأضاف: «كنت متفائلاً قبل وصولي لسورية، أن تكون هناك إيجابية بخصوص الخطة التي وضعتها، ووافقت عليها الحكومة اللبنانية بخصوص عودة اللاجئين السوريين، وبالفعل لمست كل تجاوب وكنت سعيداً جداً، وجرى بحث الخطة بنداً بنداً».
الوزير اللبناني في رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، توقع حصول خطوات ملموسة في هذا الإطار، كاشفاً عن زيارات متوقعة بين الجانبين في المرحلة القادمة ومن الممكن إنجاز أول مشروع بعد الانتهاء من الإحصائيات اللازمة لتأمين عودة السوريين لجميع المناطق السورية حتى لو تجاوز العدد العشرين ألفاً حيث أبدت الدولة السورية استعدادها لاستقبالهم والملف أصبح بعهدة الداخلية اللبنانية.
مخلوف وفي رد على سؤال لـ«الوطن»، أكد أن الجانبين السوري واللبناني متوافقان بخصوص الخطة التي طرحها الجانب اللبناني، مشيراً إلى أن بعض النقاط التي طرحت في هذه الخطة جرى تحسينها حيث كان الموضوع فيها عودة 15 ألف سوري بالشهر، مؤكداً أن أبواب سورية مفتوحة ومشرعة لكل أبنائها والكل مدعو للعودة ومراسيم العفو التي أصدرها الرئيس بشار الأسد تشمل كل السوريين والتسهيلات وتبسيط الإجراءات على الحدود والخدمات المقدمة للعائدين من إغاثة وطبابة ونقل وتعليم يطول جميع السوريين.
وطالب مخلوف منظمات الأمم المتحدة أن تكون شريكاً فاعلاً في عودة المهجرين السوريين، وقال: «اليوم نحتاج لموقف ودور واضح للأمم المتحدة ومنفتحين على التعامل معهم ونأمل أن يكونوا شركاء فاعلين ونعمل معاً ومع كل الإخوة في لبنان في هذا الإطار لعودة طوعية وآمنة».
وخلال اللقاء الذي جمع وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون مع شرف الدين والوفد المرافق، أكد الرحمون أن سورية قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين إلى وطنهم حيث سمحت بدخولهم بموجب جوازات سفر سورية حتى وإن كانت منتهية أو أي وثيقة تثبت أنهم مواطنون سوريون ومعالجة أوضاعهم في المراكز الحدودية بشكل فوري من دون تكليفهم المراجعة.
ولفت الرحمون إلى أن الوزارة سمحت بدخول الأطفال المولودين خارج القطر برفقة ذويهم بموجب شهادة ميلاد مصدقة، وتكليف ذويهم مراجعة مراكز الشؤون المدنية لاستكمال إجراءات تسجيلهم وإعفائهم من الغرامات المترتبة عليهم.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن