شهدت الليرة السورية تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 15 ألف ليرة، وفقًا لنشرة أسعار الصرف الصادرة عن المصرف المركزي السوري.
وفي بيان صدر عن مصرف سوريا المركزي أمس الاثنين، أعلن عن اعتماد سعر صرف موحد رسميًا عند 12,500 ليرة مقابل الدولار، وذلك لأول مرة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. هذا التغيير يأتي في وقت حساس، حيث شهدت الليرة تحسنًا ملحوظًا بعد التغيير السياسي الكبير الذي شهده البلد في الأيام الأخيرة.
البعض من المصرفيين يعزو التحسن في سعر الصرف إلى عودة الآلاف من السوريين الذين لجأوا إلى الخارج خلال سنوات الحرب، إلى جانب زيادة استخدام الدولار والليرة التركية في الأسواق السورية، وهو ما ساهم في تراجع الضغط على العملة المحلية.
على الرغم من هذا التحسن المؤقت في سعر الصرف، إلا أن الاحتياطيات الأجنبية للمصرف المركزي السوري شهدت تراجعًا حادًا، حيث انخفضت من 18.5 مليار دولار في عام 2010 إلى حوالي 200 مليون دولار في العام الحالي، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة لوكالة رويترز. من جهة أخرى، استقرت حيازة المصرف من الذهب عند 26 طناً خلال نفس الفترة.
هذه التطورات تشير إلى تحديات اقتصادية كبيرة لا تزال تواجهها سوريا بعد سنوات من الحرب والعقوبات، بينما يسعى المصرف المركزي إلى استعادة بعض الاستقرار للعملة المحلية وسط التغيرات السياسية والاقتصادية الجارية.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم