آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » المباريات النهائية … الفرح الأكبر برازيلي والحضور الأكثر ألماني .. بلقولة أحد العرب المغرّدين وزيدان أول الكباتن المطرودين

المباريات النهائية … الفرح الأكبر برازيلي والحضور الأكثر ألماني .. بلقولة أحد العرب المغرّدين وزيدان أول الكباتن المطرودين

| محمود قرقورا

العيون ترنو بقلوب وجلة إلى نهائي المونديال، فإما دموع الحزن أو لحظات الفرح وهذا مصير ميسي اليوم في أهم مباريات حياته.

ونهايات العرس المونديالي أتت مختلفة الأشكال والألوان وفي معمعة الصراع اللاتيني – الأوروبي دانت الغلبة للأوروبيين باثني عشر لقباً مقابل تسعة بعد هيمنة أوروبية في أربعة ألقاب متتالية أخيرة بداية من 2006 كحالة استثنائية، ما يجعل الأرجنتين حاملة لواء المنتخبات اللاتينية بعد سقوط الأورغواي والإكوادور في دور المجموعات ثم البرازيل في ربع النهائي.

البرازيل الأكثر تتويجاً بخمس مرات وألمانيا الأكثر وصولاً للنهائي بثماني مرات.

منتخبات المجر وتشيكوسلوفاكيا وهولندا اقتربت من ملامسة اللقب الذي ظل بعيداً في مناسبتين للأولى والثانية وثلاث للثالثة.

أصحاب الأرض تأهلوا للنهائي ثماني مرات وفي ست منها وصل هدير المدرجات لأعلى مداه على حين خسروا النهائي مرتين، إحداهما على مبدأ أمور لا تصدق عام 1950 والخاسر البرازيل وثانيتهما كنتاج طبيعي لمنتخب وجد أفضل منه داخل المستطيل الأخضر عام 1958 والقانع بالخسارة يومها منتخب السويد.

النهائيات عرفت نجوماً استحقوا التاج كبيليه ومارادونا والقيصر بيكنباور والسير الدفاعي والهجومي بوبي مور وبوبي تشارلتون إضافة لمياتزا وزيدان وبوفون وكاسياس ومبابي وغيرهم، وعرفت نجوماً افتقد سجلهم للقب الذي ظل غصة في حلوقهم وجرحاً نازفاً في قلوبهم أمثال كرويف وبوشكاش ورومينيغه وميسي الذي أتته الفرصة ثانية وبقي أمامه الخطوة الحاسمة.

77 هدفاً

سُجل في المباريات النهائية 77 هدفاً (بما فيها مباراة البرازيل والأورغواي 1950 التي لم تبرمج على أنها نهائي) والأكثر تسجيلاً البرازيل بـ15 هدفاً ثم ألمانيا بـ12 فإيطاليا بـ11 فالأرجنتين وفرنسا بـ8 أهداف ثم الأورغواي بـ6 فالمجر وإنكلترا بـ4 فتشيكوسلوفاكيا والسويد وهولندا وكرواتيا بهدفين وإسبانيا بهدف.

وفي الاتجاه المعاكس تلقت ألمانيا 15 هدفاً والبرازيل وإيطاليا والأرجنتين 9 أهداف والمجر 7 وهولندا 6 والسويد وتشيكوسلوفاكيا 5 وكرواتيا 4 والأورغواي وفرنسا 3 وإنكلترا هدفين.

وتاريخياً نجح 13 منتخباً في خوض مباراة التتويج وفق التالي:

الأورغواي والأرجنتين وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا والسويد والمجر والبرازيل وإسبانيا وفرنسا وإنكلترا وهولندا وكرواتيا.

حقائق

في نهائي 1930 التقى منتخبان من أميركا الجنوبية وهما الأورغواي والأرجنتين، وهذا لم يتكرر (إذا اعتبرنا أن مونديال 1950 لم تبرمج فيه مباراة نهائية)، كما أن الأورغواي قلبت تأخرها في الشوط الأول إلى فوز وهذا لم يتكرر، وقاد الأرجنتين مدربان أحدهما تراموتولا بعمر 27 عاماً و282 يوماً ليكون أصغر مدرب بتاريخ كأس العالم والمباريات النهائية.

وفي نهائي 1934 بقي اللقب بخزائن أصحاب الأرض الطليان على حساب التشيكوسلوفاكيين بعد وقت إضافي هو الأول في المباريات النهائية، وشهدت المباراة مشاركة الأرجنتيني الأصل مونتي مع الآتزوري ليكون الوحيد الذي يلعب النهائي مع منتخبين مختلفين.

وعام 1938 بات المدرب الإيطالي فيتوريو بوزو الوحيد الذي احتفظ باللقب، بل الوحيد الذي فاز باللقب مرتين (وينافسه في مباراة اليوم المدرب الفرنسي ديشان المتوّج قبل أربع سنوات، وانفرد الإيطاليون مياتزا وفيراري ومونزيليو بكونهم الأوروبيين الوحيدين الذين فازوا باللقب مرتين( وتتاح الفرصة لعديد اللاعبين الفرنسيين الذين كانوا حاضرين في المونديال المنصرم)، وكانت المباراة بين إيطاليا والمجر 1938 الأقل من ناحية الحضور الجماهيري بين كل النهائيات بواقع 45 ألف متفرج.

مفاجآت

عام 1950 سحبت الأورغواي اللقب من فم البرازيل وتلك المباراة إحدى ثلاث مباريات تبدأ فيهما البرازيل التسجيل وتخسر مونديالياً، وهو النهائي الوحيد الذي حُسم بطريقة الدوري والمصادفة وحدها جعلته نهائياً، والمهم للأورغواي أنها توجت للمرة الثانية في مشاركتها الثانية في المباراة الأكثر حضوراً على مر المونديال بواقع 174 ألف متفرج وبات الحكم الإنكليزي رايدر أول من يقود المباراة الأولى والأخيرة بمونديال واحد.

وعام 1954 باتت المجر المنتخب الوحيد الذي يتقدم بهدفين ويخسر النهائي والمباراة اعتبرت مفاجأة المفاجآت نظراً لقوة المجر في تلك الحقبة أولاً، وفوزه في الدور الأول على ألمانيا 8/3 ثانياً، ولا ننسى أن المجر أول منتخب يهزم في النهائي بخطأ تحكيمي جسيم إذ ألغى الإنكليزي لينغ هدفاً لبوشكاش بداعي التسلل غير المثبت وكان ممكناً أن تنتقل المباراة لوقت إضافي يستعيد من خلاله المجريون زمام المبادرة.

عهد البرازيل

في السويد 1958 تمكنت البرازيل من التتويج على حساب المضيف وتلك المرة الوحيدة التي تخسر أوروبا اللقب بأرضها، والنهائي الأكثر تسجيلاً بسبعة أهداف أجملها بقدم الجوهرة بيليه الذي اعتبر ذاك المونديال ولادته الحقيقية، وإذا كان بيليه المسجل الأصغر في النهائي فإن السويدي ليدهولم المسجل الأكبر بـ35 عاماً و263 يوماً، ومنتخب البرازيل الوحيد الذي سجل خمسة أهداف في المباريات النهائية.

وفي تشيلي 1962 كان العالم كله يهاب السحرة الذين استمروا أبطالاً وأمست تشيكوسلوفاكيا ثاني دولة تخسر النهائي مرتين بعد المجر، وخلد التاريخ الحارس البرازيلي جلمار الذي توج للمرة الثانية، وهذا لم يبلغه حارس آخر والفرصة سانحة للفرنسي لوريس البطل قبل أربع سنوات، كما خلد البرازيلي الآخر فافا لأنه الوحيد الذي سجل في نهائيين متتاليين والفرصة مواتية لغريزمان ومبابي اللذين سجلا في نهائي مونديال روسيا 2018 بمرمى كرواتيا.

وعام 1966 هُيئت الظروف لتعانق إنكلترا اللقب وكان لها ذلك بفضل هاتريك استثنائي وحيد في المباريات النهائية بمرمى ألمانيا الغربية بطله جيف هيرست، واحتاجت إنكلترا لوقت إضافي وتعاطف تحكيمي من خلال تثبيت هدف لم تثبته كاميرات الإعادة.

وعام 1970 عاد بيليه ليختم مسيرته أجمل ما يكون فانفرد بكونه الوحيد الذي فاز بثلاثة كؤوس والوحيد الذي سجل في نهائيين يفصلهما 12 عاماً، وبالتالي احتفظ منتخبه بالكأس القديمة للأبد، وأصبح زاغالو أول متوّج لاعباً ومدرباً ونتيجة 4/1 لم تتكرر في نهائي آخر، وشهدت المباراة التبديل الأول في المباريات الختامية من خلال خروج الإيطالي برتيني ودخول جوليانو في الدقيقة 74 حيث سمح بالتبديل للمرة الأولى في هذا المونديال.

ألمانيا والنهائي

الكأس الجديدة عرفت عشقاً ألمانياً لبلوغ النهائي، فعلى الأراضي الألمانية 1974 استفاد القيصر وزملاؤه من عاملي الأرض والجمهور ليتغلبوا على المنتخب القوي جداً هولندا بكرته الشاملة، وشهدت المباراة ضربة الجزاء الأولى في النهائي جاء منها الهدف الأسرع بعد خمس وثمانين ثانية وهو النهائي الوحيد الذي شهد ركلتي جزاء والوحيد الذي حسم بنتيجة الشوط الاول.

وعام 1978 استفاد الأرجنتينيون من الأرض والجمهور أيضاً لإيقاف مد المنتخب البرتقالي القوي الذي أمسى ثالث منتخب يخسر اللقب مرتين والأول بشكل متتال، وعرفت المباراة تسجيل الهولندي نانينغا كأول بديل يسجل في المباريات التتويجية.

وفي المونديال الجميل 1982 تربعت إيطاليا على حساب ألمانيا في مباراة كان كل منهما يمني النفس بنجمة ثالثة، وشهدت المباراة التبديل الأسرع في النهائي بخروج الإيطالي غرازياني ودخول التوبيللي بعد سبع دقائق وهو الوحيد الذي دخل بديلاً في النهائي ثم استبدل، وعرفت المباراة أول ركلة جزاء مهدرة في النهائي بددها الإيطالي كابريني في الشوط الأول.

وفي نهائي 1986 التقى الألمان والأرجنتين والغلبة دانت للمنتخب الأفضل فحزن رومينيغه لكونه الكابتن الوحيد الذي خسر نهائيين وهذا قد يصادفه ليونيل ميسي الذي يعد أكثر من حمل شارة القيادة في نهائيات المونديال بثماني عشرة مباراة، علماً أنه لم يسبق لكابتن أن حمل الكأس مرتين ما يجعل لوريس محط الاهتمام لكونه كان حامي عرين الديوك في المونديال المنصرم والفرصة سانحة أمامه، ونتيجة 3/2 حدثت للمرة الثانية ولكن المنتخب الذي خرج فائزاً بها أول مرة خسر هذه المرة، وشهدت المباراة مشاركة الأرجنتيني تروبياني بديلاً لبورتشاغا في الدقيقة الأخيرة كأقل مشاركة للاعب متوّج.

ولأن الثالثة ثابتة لم تهدر ألمانيا فرصة وضع النجمة الثالثة 1990 ومعادلة البرازيل وإيطاليا فتفوقت بجزاء مثيرة للجدل على الأرجنتين، وحضر اللون الأحمر للمرة الأولى في مباريات التتويج بطرد الأرجنتينيين مونزون وديزوتي، ولم يسبق لمنتخبين أن تواجها في النهائي مرتين متتاليتين سوى ألمانيا والأرجنتين ونهائي 1990 الأول الذي يشهد التسجيل من طرف واحد وأصبح بيكنباور ثاني المتوّجين لاعباً ومدرباً والأول قائداً ومدرباً.

النجمة الرابعة

في أميركا 1994 تقابلت البرازيل وإيطاليا من أجل نجمة رابعة، والابتسامة كانت برازيلية بركلات الترجيح التي حضرت للمرة الأولى في النهائي الوحيد الذي صمتت فيه الشباك بين النهائيات الأحد والعشرين، كما كانت المباراة الوحيدة التي أخفقت فيها البرازيل في التسجيل خلال 120 دقيقة على مر المونديال.

وعام 1998 عبّر النابغة الزيداني عن وجوده أجمل ما يكون التعبير فكان له دور بارز بقيادة الديوك للقب عندما سجل هدفين من كرتين رأسيتين، وبالنسبة للعرب كان لهم حضورهم من خلال المغربي الراحل سعيد بلقولة الذي قاد اللقاء بنجاح كنهاية مثالية للحكام العرب الذين اعتبر مونديال فرنسا مونديالهم، وللعلم فإن النتيجة 3/صفر لم تحدث في نهائي آخر.

إنجاز كافو

نهائي 2002 تفوقت فيه البرازيل على ألمانيا 2/صفر بقيادة كافو الذي دخل التاريخ بكونه الوحيد الذي لعب في ثلاثة نهائيات، في اللقاء الأول الذي جمع المنتخبين في تاريخ المونديال وعهدت صافرة الختام للإيطالي المتألق حليق الرأس كولينا، وحُسمت بهدفين للظاهرة رونالدو الذي تربع على عرش الهدافين.

وفي مونديال 2006 احتاج الآتزوري لركلات الترجيح أمام الديوك بعد التعادل 1/1 وهي نتيجة لم تتكرر، ومن حق الحكم الأرجنتيني إيلزوندو الافتخار لكونه قاد الافتتاح والنهائي على غرار الحكم الإنكليزي رايدر 1950، ومن الحقائق الخالدة أن الفرنسي زيدان الكابتن الوحيد الذي طرد بتاريخ المباريات النهائية، وفي مباراته المونديالية الأخيرة عجز الحارس الفرنسي بارتيز عن حماية شباكه فبقي مع الإنكليزي شيلتون بعشر مباريات (كلين شيت).

وفي نهائي 2010 أضحى المنتخب الهولندي الوحيد الذي خسر النهائي ثلاث مرات في وقت عرفنا فيه البطل الثامن وهو الماتادور، وقاد المباراة الإنكليزي هاوارد ويب لينفرد الحكام الإنكليز بميزة الأكثر قيادة للنهائي بأربع مرات، واضطر الحكم ويب لإشهار ثلاث عشرة بطاقة صفراء منها بطاقتان بوجه هيتينغا ليكون النهائي الأكثر إشهاراً للبطاقات الملونة.

وفي نهائي 2014 تقابل المانشافت والتانغو للمرة الثالثة كرقم قياسي وانتهى ألمانياً بالتمديد بفضل البديل غوتزه رابع البدلاء المسجلين في النهائي، والصناعة من البديل شورله لتكون الحالة اليتيمة التي يساهم فيها بديلان بهدف تتويجي، وفوز الأوروبيين باللقب على الأراضي اللاتينية حدث للمرة الوحيدة في ثماني بطولات جرت هناك.

وفي نهائي 2018 حضر منتخب جديد في النهائي وهو كرواتيا ورقمه 13 دون أن نشهد بطلاً جديداً، وسجل ماندزوكيتش أول هدف عكسي في المباريات النهائية، ثم سجل بمرمى المنافس وهي حالة حدثت مرتين في تاريخ المونديال إحداهما في هذا النهائي الذي قاده الأرجنتيني بيتانا الذي قاد الافتتاح وهذا حدث للمرة الثالثة بعد ريدر 1950 وإيلزوندو 2006.

وفي نهائي اليوم سيلعب ميسي المباراة 26 ليصبح القياسي مزيحاً ماتيوس الذي تربع على العرش منذ 1998، وإذا لعب 24 دقيقة فسيصبح عميداً للاعبين من حيث عدد الدقائق الملعوبة المسجل حتى اليوم باسم مالديني برصيد 2217 دقيقة.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذهبيتان وفضيتان لسورية في البطولة العربية للكيك بوكسينغ في مصر

حقق منتخب سورية للكيك بوكسينغ ميداليتين ذهبيتين ومثلهما من الفضة في البطولة العربية التي اختتمت منافساتها اليوم في مصر. وفي تفاصيل الميداليات فقد حقق فادي الوكيل ...