بعد إعلان الحكومة السورية رفضها لها، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أنه سيشرح أكثر لدمشق مقاربته المسماة فكرة «خطوة مقابل خطوة»، مشيراً إلى أن مرحلة العمليات العسكرية في سورية قد انتهت.
وقال بيدرسون في رده على سؤال حول قول وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، إن الحكومة السورية ضد مقاربة «خطوة مقابل خطوة»، وإن كان ذلك ما سمعه في الجلسات المغلقة أم سمع شيئاً مختلفاً؟ قال: أجريت جولات عدة من المناقشات مع الحكومة السورية، وسأواصل المناقشات معها حول هذا الأمر. أعرف أن لديهم أسئلة عديدة، لكن أعرف أيضاً أن «هيئة التفاوض» المعارضة لديها أسئلة حول المقاربة الجديدة. سأكون سعيداً كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق، الخلفية الحقيقية لـ«خطوة مقابل خطوة»، على أمل أن ننخرط أيضاً بطريقة مناسبة، أيضاً مع «هيئة التفاوض»، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي أمس.
وفي 17 الشهر الجاري لفت المقداد، خلال حوار صحفي أقيم بمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر، إلى أنه بعد إخفاق السياسات المتبعة ضد سورية وما خلفه ذلك من تداعيات سياسية وإنسانية تواتر الحديث عن فكرة «الخطوة مقابل الخطوة» كسبيل لحل الأزمة في سورية «وهذا غير مقبول بالنسبة لنا»، وقال: يبدو أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسون ومن خلفه الدول الغربية أصبحوا يدركون بشكل واضح أن مسار لجنة مناقشة الدستور هو مسار صعب بالنسبة لهم، ونحن نقول إن الشعب السوري لن يتخلى عن جيشه وسيرفض أي بند يتناول هذا الجيش ويتناقض مع مصلحته الحقيقية.
وقال بيدرسون في المقابلة: «من العدل، القول إنه من وجهة النظر في مجلس الأمن، هناك دعم لمبادرتي، أيضاً من اللاعبين الرئيسيين الآخرين، العرب والأوروبيين»، مبيناً أن يوم الإثنين (الماضي)، التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وأن هناك إجماعاً على دعم مقاربته، معتبراً أن التوقيت مناسب للمضي قدماً في هذه المقاربة، لكنه أشار إلى أنه ما زال في مرحلة العصف الفكري حول الفكرة وأنه سيعقد جولات إضافية من المشاورات.
وأشار بيدرسون، إلى أن هناك جمود إستراتيجي استمر لنحو سنتين حيث «لم تتغير الخطوط»، كاشفاً أن المحاورين الأساسيين أبلغوه أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة، وهناك شعور بضرورة تجربة شيء جديد.
وقال: «أمضيت وقتاً طويلاً لشرح هذا الموضوع مع دمشق والمعارضة والمنطقة والمحاورين الدوليين الرئيسيين، وأشعر أن الوقت حان لاختبار مقاربة خطوة مقابل خطوة».
وفي معرض رده على سؤال حول لقائه الروس والأميركيين في جنيف وإن كان الجانبان يدعمان فعلاً «خطوة مقابل خطوة»، قال بيدرسون: «الأمر المهم، إنهم مستعدون للانخراط واختبار ومناقشة لتحديد ما إذا كان ممكناً تقديم بعض الأفكار للتحرك بشكل جماعي وموازٍ في بعض الخطوات».
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)