حمص:نور طيبه
مازالت الحرائق الضخمة التي شهدها ريف حمص الغربي حديث الناس والاعلام نتيجة الاضرار الجسيمة التي خلفتها على الفلاحين والاقتصاد الوطني وعدم الاعلان عن كيفية التعويض على المتضررين اضافة للتساؤلات العديدة المتعلقة بالاسباب التي كانت وراء اندلاعها حيث ان الجهات المختصة لم تكشف حتى الان اي معلومات عن نتائج تحقيقاتها الاولية بهذا الخصوص
ومع انتظار المتضررين والمهتمين الحصول على اجابات شافية حول ماتقدم ذكر مدير زراعة حمص المهندس عبد الهادي درويش ل(سيرياهوم نيوز) أن التقديرات الأولية لمجموع المساحة المتضررة بالحرائق المشتعلة في محافظة حمص خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي بلغت 4741 دونماً زراعياً و20 دونماً حراجياً تسببت باحتراق 68750 شجرة زيتون و15240 شجرة تفاح، لافتا إلى أن الحريق الذي نشب في قرى شين والمرانة وجبلايا بتاريخ 21 /10 /2024 امتد على مساحة 375 دونم ونجم عنه حرق 7100 شجرة زيتون و800 شجرة تفاح. وفي حريق وادي النضارة الذي نشب بتاريخ 27 و 28 /10 /2024 في قرى بحور وبلاط وعين الغارة وامتد على مساحة واسعة قدرت بحوالي 3236 دونم بسبب صعوبة التضاريس والرياح الشرقية ونتج عنه حرق47700 شجرة زيتون و14240 شجرة تفاح.
أما الحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية في الوادي الممتد بين قرى حبنمرة ومرمريتا وعين الباردة وتنورين وقرب علي بتاريخ 28 و 29 / 10 / 2024 فإن نيرانه أتت على مساحة قدرت بحوالي 1130 دونم نتج عنه حرق 13950 شجرة زيتون و400 شجرة تفاح.
*اتحاد الفلاحين
بدوره أوضح رئيس اتحاد الفلاحين سليمان عز الدين أن الحرائق الأخيرة التي شهدها ريف حمص الغربي والتي طالت مساحات حراجية واسعة في قرى شين والمرانة وجبلايا وأيضاً قرى حبنمرة ومرمريتا وعين الباردة وتنورين وقرى علي وقرى بحور وبلاط وعين الغارة تكبدت خسائر فادحة بالمحاصيل الزراعية بأشجار الزيتون والتفاح مما أثر سلباً على إنتاجهم الزراعي.
مبينا” أن الخسائر اقتصرت على الغطاء النباتي ولم تسجل أية خسائر بشرية وذلك بفضل الجهود الكبيرة لعناصر الحماية المدنية الذين استعملوا كل الوسائل لإطفاء النيران بما يمتلكون من وسائل تقليدية بجرراتهم والأليات التي يمتلكونها ساعدوا في عمليات التبريد وسمحوا بشق الطرق النارية ضمن أملاكهم الخاصة وساعدوا بكل الجهود ضمن الإمكانيات المتاحة لديهم وتم إخماد الحريق بفضل حوامات الجيش العربي السوري وفرق الإخماد وفوج الإطفاء والدفاع المدني.
وحول الدور الإجتماعي الذي يؤديه الإتحاد لمساعدة الأسر المتضررة من الحرائق بعد أن أنهت اللجان الزراعية حصر الأضرار والمساحات الزراعية أكد رئيس اتحاد الفلاحين ان هناك متابعة كبيرة وجهود مضاعفة تقوم بها منظمة اتحاد الفلاحين عبر رؤساء الروابط والجمعيات الفلاحية وبالتعاون مع اللجان المعنية لخدمة الأخوة الفلاحين والوقوف بجانبهم وتقديم الدعم بكل أنواعه حسب الامكانات المتاحة وتقديم التسهيلات اللازمة لتأمين وسائل ومستلزمات إقلاع العملية الزراعية في المناطق التي طالتها الحرائق وإعادة زراعة أراضيهم والإستقرار فيها مشيراً الى ضرورة ان تقف الجهات الحكومية الى جانب المتضررين وتقديم ،كل أشكال الدعم لتجاوز المحنة الكبيرة التي يعيشونها بما في ذلك التعويض عليهم بشكلٍ استثنائي بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها
(موقع سيرياهوم نيوز-2)