آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » المثقف العربي ببن مطرقة الخواء السياسي وسندان اليباب الثقافي! 

المثقف العربي ببن مطرقة الخواء السياسي وسندان اليباب الثقافي! 

 

 

سمير حماد

 

هل يعاني المثقف العربي من الخرس او المرض اللغوي , أم يعاني من داء التلذذ بالفرجة على الواقع , من مسافة فاصلة ….؟؟

ليس بالضرورة ان يكون المثقف منتظما في الصفوف المتصارعة , كالأحزاب والمنظمات السياسية الضيّقة , أو العمياء ….فلربما كان هذا التنظيم او هذه الأيديولوجيا ضد الحقيقة او ضد الواقع أحيانا ….

لكن من غير المبرر أن يتخندق هذا المثقف في الصّمت , مما يعطّل شحنة الفهم والتفكير والمحاكمة لديه , بتعطيل انتقاده للواقع , وكشف الحالة المرضيّة فيه …وحتى لايكون كالمتفرّج المسرحي الأصمّ الذي يجلس في الصف الأخير من الصالة شارداً أو مشاغباً ….

العصر بات عصر الجمهور الذي ينتظر من مثقفيه التنوير وتصدّر المشهد , والصفوف الأمامية , فرعب الصمت بالنسبة للمثقف , يفسح المجال لحشرات الثقافة والسياسة بالظهور, وتصيُّدّ المراكز والألقاب , ويسمح بتكريس المشاهير من السُوقة والأميين , في اطار من كثرة الالقاب , وخواء المضامين …في عصر يسوده النزيف الثقافي والسياسي بلا اكتراث ….

الانسان لايولد متفرجا…والمثقف لم ينشأ ليصمت ….فإن فعل هذا فليس بريئاً , إن داء الصمت لدى المثقفين , هو الذي ساعد المجموعات المتطرفة والتكفيرية والعصابية , لتستحوذ على الواقع وتهيمن على الساحة …..كما أن تحول المثقف الى متفرج بات حالة مَرضيّة تعمّق الارث الثقيل للخواء السياسي , واليباب الثقافي , اللذين باتا معلمين من معالم السياسة والثقافة العربية مع الأسف ….

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خيار فعال للتحرر من الدولار!

    علي عبود   لم تتوقع الإدارات الأميركية المتعاقبة أن “تتمرد” بعض دول العالم، كروسيا والصين، وتبدأ بالتخطيط للتحرر من هيمنة الدولار، وهذا ماحصل ...